بورما
بورتعرف على ما هى واحدةً من دول شرق آسيا التي تُعرف باسم جمهورية ميانمار على امتداد خليج البنغال، وتقع في الجهة الشرقية من الصين ومن جهة الشمال الغربي تقع بنغلادش والهند، وهي من الدول المشاركة في حدود تايلاند ولاوس، وتمتدّ من الجهة الجنوبية حتى خليج البنغال والمحيط الهندي بذراعها حتى الجنوب الشرقي من شبه جزيرة ملايو، وتنحصر أراضي بورما بين دائرتي خط الاستواء (عشرة، وثمانية وعشرين) شمالاً.
كانت بورما تابعةً لحكومة الهند البريطانية التي تتألف من مجموعة ولايات وهي: شن، وكابا، وشان، وكاشينوبورما، حتى حصلت على استقلاها لتكون مستعمرةً من قبل بريطانيا فقط عام 1937م. في عام 1948 حصلت بورما (ميانمار)على استقلالها التام عن بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية، بعد صراع بين اليابان وبريطانيا على ضمها لها، وبسبب الانقسام الداخلي للعرق داخل المنطقة بين موالي ومخالف لكلٍّ من اليابان وبريطانيا تكوّنت الفرق التي تجعل المنطقة خاصّةً بأهل بورما، ونجحت في الحصول على الاستقلال، وما زالت المنطقة تُشكّل تعدداً للأعراق نتيجةً للعناصر المكونة للدولة.
اللغة الرسمية في هذه الدولة هي البورمية مع وجود عدد من اللغات حسب العرق، أمّا بالنسبة لحال المسلمين فتوجد أقليّة لا تتعدى العشرة بالمئة من عدد السكان الكلي، ويُعاني الإسلام في المنطقة الكثير من التشريد والاضطهاد والتاريخ شاهدٌ على الأحداث المؤلمة التي عاشها المسلمين من حرق وتعذيب وظلم لتفريقهم، والحد من انتشار الإسلام ممّا جعل عدداً كبيراً منهم يهاجرو بعيداً عن بورما للمحافظة على حياتهم وسلامتهم.
أصل التسمية
يعود أصل تسمية بورما بهذا الاسم على ضغف اللغة في المنطقة؛ حيث تُلفظ بالأصل بارما، أو باما أو ميانمار، ولم يلق التغيير في التسمية لميانمار الترحيب الكبير من قبل الحكومة العسكرية؛ حيث إنّ بعض الدول ما زالت تُطلق عليها بورما، أما الولايات المتحدة والصين ودول شرق آسيا اعترفوا بهذا الاسم بعد عدّة أيام من إصدار قرار المسمى الجديد للدولة، أمّا بعض الدول الأخرى مثل أستراليا وفرنسا وكندا ما زالت تُطلق عليها اسم بورما الأصل.
لم يجد علماء التاريخ الكثير من الحضارات في المنطقة، وما تمّ إيجاده عبارة عن حضارة بورما القديمة والحالية عن طريق بعض الرسومات المحتوية على طرق ووسائل الصيد والقطف داخل بعض الكهوف.
النشاط التجاري فيها
تُعدّ بورما من الدول التي كانت تعتمد على النشاط التجاري الداخلي في بدايتها، وبعد ذلك أصبحت تمتدّ بنشاطها مع الهند والصين؛ بحيث يتم تبادل السلع والمواد فيما بينها، ولاقت هذه الطريقة في التجارة الكثير من النشاط في المنطقة، وزاد من معدّل الدخل للفرد، ولكن ما لبث إلى أن ساء الحال بسبب غزو جنود نانجاو في اليونان وادي إيراوادي في القرن التاسع للميلاد.
