دولة قبرص
موقعها
تعرّف بشكل رسمي باسم جمهورية قبرص، وتقع على جزيرة صغيرة في المنطقة الشرقية لحوض البحر الأبيض المتوسّط، وتقع إلى الجنوب الشرقي من قارّة أوروبا وإلى الشمال الغربي من قارة آسيا، وأصل كلمة قبرص يتبع إلى اللغة اللاتينية التي كانت سائدة قديماً بين السكان الإغريق للجزيرة، ومعناها النّحاس بسبب توفر النّحاس بكثرة في أراضيها في تلك الفترة.
تقسيمها
أدّى التدخل العسكري التركي على الأراضي القبرصية في عام 1974 م إلى انقسام جمهورية قبرص إلى قسمين سياسيين، القسم اليوناني ويقع في المناطق الوسطى والجنوبية من الجزيرة، والقسم التركي الواقع في المناطق الشمالية من الجزيرة، فبينما يتشابه الشعبان في الكثير من العادات والقيم الاجتماعية ،إلّا أنّهما يختلفان في أمور كثيرة أخرى كاللغة والدين والنظام السياسي، فبعد إعلان استقلال القسم الشمالي من جزيرة قبرص في عام 1983 م وتشكيل جهورية شمال قبرص التركية استقلت في حكمها عن جمهورية قبرص لتصبح تابعة لدولة تركيا في الحكم والنظام السياسي، وساعد في ذلك كون غالبية سكان القسم الشمالي من الأتراك ويدينون بالدين الإسلامي.
أمّا القسم الوسط والجنوبي من الجزيرة فيتبع إلى دولة اليونان في الحكم والنظام السياسي السائد فيه ، حيث إنّ غالبية سكانه من اليونانيين ويدينون بالدين المسيحي، وبينما يشهد القسم اليوناني من الجزيرة نمو وتطور مستمر، إلّا أنّ القسم التركي يعاني من مستويات عالية من البطالة، وقلّة الدخل القومي بسبب مقاطعة دول العالم له اقتصادياً وعدم اعترافها بانفصاله عن جمهورية قبرص، أما موارده فمحدودة في السياحة والزراعة والقروض والمعونات القادمة من تركيا.
وسائل النقل والمواصلات
تخلو جزيرة فبرص من السكك الحديدية، ويعتمد سكانها بشكل كبير على النقل الجوي للسفر خارج البلاد أكثر من النقل البحري، ويوجد فيها 30 شركة للخطوط الجوية المحلية والدولية، والتي تنظّم رحلات جوية نحو بلاد الشرق الأوسط وأوروبا وباقي أنحاء العالم، وتتميز بنظامها المروري المماثل للنظام المروري الإنكليزي فتكون جهة قيادة السيارات ووسائل النقل من الجانب الأيسر للمركبة، وتتوفر العديد من سيارات الأجرة التي تقدم خدمات السفر بين المدن القريبة، وتتفاوت تكلفتها من منطقة إلى أخرى، بإضافة إلى الحافلات الداخلية والخارجية التي تتنقل بين المدن المختلفة.
السياحة
تمتاز السياحة في قبرص بتنوعها بين الفلكلور اليوناني والفلكلور التركي، فيجد السائح نفسه محاطاً بالموسيقى اليونانية الشعبية والرقص والطعام اليوناني في بعض الفنادق، بينما تتميز فنادق أخرى بطابعها التركي الأصيل، وتنافس بعض هذه الفنادق الفنادق الأوروبية في مستواها الراقي والخدمات التي تقدمها لنزلائها.