تتميّز حاسّة الشم لدى الثعبان بأنّها غير معتمدة على عضو الأنف رغم وجوده، فهو لا يؤدّي وظيفته بشكل مناسب، وتعتمد الثّعابين على أنفها ولسانها للاستمراريّة في العيش والبقاء، هذه الحاسّة تعتمد لدى الثعابين على اللسان، الّذي يقوم بدورين وظيفيين هما: التذوّق، والشم. تخرج الثعابين لسانها دائماً ليلتقط ذرّات الروائح على سطح الأرض والهواء المحيط به، وهذه الحاسّة وغيرها تتيح للثعبان أن يبقى متيقّظاً لكلّ من حوله بجاهزية عالية؛ فهو يستطيع الشعور بواسطة جلده بأيّ طاقة حراريّة ناتجة عن الكائنات الحية التي تتحرك على بعد مسافات معيّنة منه، وبذلك يستطيع تحديد فريسته وحجمها ومدى قربها.
الثعبان تابع في التصنيف للمملكة الحيوانيةّ في علم الأحياء، ويندرج تحت فرع الزواحف. يعتقد بعض العلماء أنّه متطوّر عن ثعابين مائية قديمة، والبعض الآخر يقول بأنّه متطوّر عن كثيرات الأرجل. تمّ اكتشاف ما يزيد عن ألفي ونصف نوع من الثعابين في الأرض، منها: القصيرة والطويلة، والسامّة وغير السامة، وتنتشر هذه الأنواع تبعاً للبيئات التي تعيش فيها، وتشتهر الثعابين الاستوائيّة بسميّتها أكثر من غيرها.
تتغذّى الثعابين على اللحوم، وهي تأكل الفرائس التي تحتاج إليها حسب حجمها وما يسمح به؛ فالثعابين الكبيرة كالأناكوندا من الممكن أن تأكل بقرةً كاملةً في وجبة واحدة، وأمّا الصغيرة فهي تأكل الأرانب والفئران أو تعرف ما هو أصغر من ذلك. للثعابين دور مهم في التوازن البيئي؛ فهي في المناطق الزراعيّة تتغذّى على فئران الحقول، ولها أدوار أخرى ينتفع بها الإنسان، وأشهرها: استخدام جلودها في الصناعات البشريّة، من الملابس والحقائب والأحذية وغيرها، أمّا الاستخدامات الهامّة فإنّ سمّ الأفاعي يستخدم في الصناعات الدوائيّة، وقد أثبت جدارته لعلاج و دواء أمراض كثيرة عندما يضاف لمركّبات أخرى، وأهمّها: صناعة المصل الذي يبطل مفعول السموم في الجسد الإنساني، وخاصّة السموم الناتجة عن لدغة عقرب أو أفعى، وقد تمّ اكتشاف الاستفادة من سموم الأفاعي منذ زمنٍ قديم حتى أنّ الأفعى تستخدم كرمزٍ لعلم الصيدلة.
في بعض الحالات الاستثنائيّة يتصاحب الإنسان مع الأفاعي، وأشهر حوادث هذه الظاهرة موجودة في الهند، رغم أنّ الأفاعي التي تمّت مصاحبتها هي الأخطر، وتسمّى أفاعي الكوبرا؛ بحيث أصبح الإنسان قادراً على تهدئة الأفعى وجعلها ترقص بطريقةٍ رائعة في تناغم كامل بين الأفعى وآلة الناي المستخدمة في هذه العمليّة للعزف، وبعض البشر يعاملون هذه الحيوانات بوحشيّة شديدة تصل إلى حد إقامتهم مهرجانات لسلخ الأفاعي وهي حيّة، وهذه المهرجانات تشتهر بها دول كالصّين وأمريكا .