علم نفس المرأة
يعرف باللغة الإنجليزية بمصطلح (Feminist psychology)، ويطلق عليه أيضاً مسمى علم النفس الأنثوي، هو نوعٌ من أنواع علم النفس، والذي يهتم بدراسة الحالة النفسية للنساء بالاعتماد على مجموعة من الدراسات، والتحليلات النفسية، ويعرف أيضاً بأنه مجموعة من الأبحاث التي اهتمت بالتعبير عن الحالة النفسية للمرأة أثناء وجودها في بيئة ما، أو موقف معين.
اهتم علم نفس المرأة بدراسة نظرية المساواة بين الرجل، والمرأة والتأكيد على ضرورة تحقيق العدل في كافة المجالات الاجتماعية، والمهنية، والتعليمية بين الرجال، والنساء، لذلك حرص العديد من علماء النفس على جمع كافة الدراسات النفسية التي تهتم بدراسة الطبيعة الأنثوية في مجال علم نفس المرأة، من أجل توضيحها، وتحليلها، ووضع مقارنات نفسية دقيقة، وصحيحة للحالات النفسية عند الرجال، والنساء.
نشأة علم نفس المرأة
تتفق أغلب المراجع الطبية التاريخية على أن مفهوم، وفكرة وجود علم نفس المرأة تعود إلى مطلع القرن العشرين، وتعد عالمة النفس هورني، أول من اهتم بدراسة، وتحليل علم نفس المرأة، والذي ربطته مع أفكار عالم النفس، والفيلسوف فرويد، وهذا ما ساعدها على تأسيس هذا المفهوم وتعريف ومعنى الجديد في علم النفس.
بدأت هورني دراساته حول علم نفس المرأة في عام 1922م عن طريق مجموعة من المقالات التي كتبتها حول دراسة الشخصيات الأنثوية، وطريقة تفاعلها مع الظروف المحيطة بها، وخصوصاً المعتقدات الراسخة في المجتمعات حول النظرة إلى النساء، وتأثير ونتائج ذلك على الحالة النفسية للمرأة، مما ساهم في ظهور مصطلح علم نفس المرأة، كأحد المصطلحات المهمة في علم النفس.
أساليب تحليل علم نفس المرأة
توجد مجموعة من الأساليب، والدراسات التحليلية النفسية، التي يعتمدها علم نفس المرأة في دراسات الحالات، والشخصيات النفسية، ومنها:
تحليل الدور الاجتماعي
يعد من أهم أساليب التحليل النفسي في علم نفس المرأة، ويرتبط بكافة التصرفات، والانفعالات الخاصة بالنساء عند التعامل مع موقف ما، ويرى هذا الأسلوب في التحليل أن المرأة تتعلم طريقة التصرف، والتفاعل مع الأحداث بالاعتماد على الخبرات المكتسبة من العائلة، والمدرسة، والعمل، والمحيط الاجتماعي.
كما أن هذا الأسلوب يرى أن المرأة هي إنسان لا يختلف عن الرجل فكرياً، أو نفسياً بل تقدر على التعامل، والتأقلم مع الظروف المحيطة بها، وتحمل المسؤولية الاجتماعي في غياب دور الرجل، عن طريق اكتشاف الوسائل المناسبة للسيطرة على كافة الأمور التي تتعامل معها سواءً بشكل مباشر، أو غير مباشر.
تحليل القوة
إن لكل إنسان درجة معينة من القوة، يتمكن من التحكم بها بالاعتماد على مجموعة من العوامل المؤثرة على شخصيته، ويهتم علم نفس المرأة بتحليل درجة القوة الخاصة بالنساء، مقارنةً بالرجال الذين يتحكمون غالباً في أغلب وسائل القوة، ويسعى تطبيق تحليل القوة إلى الوصول لتحقيق المساواة في القوة بين الرجال، والنساء في أغلب القطاعات الاجتماعية، وخصوصاً قطاعات العمل، وتولي المناصب المهمة.