مراحل اتخاذ القرار
مقدمة :
تعد عملية اتخاذ القرار من أهم العمليات التي يقدم عليها الإنسان في حياته، خاصة أنها تشكل أسلوب حياة وسلوك مرتبط بشخصية الفرد، فمن الصعب أن نرى الشخص الغير واثق بنفسه، ولا يمتلك الخبرة العميقة والواعية للواقع والمجريات من حوله، ولا يجد الدعم والتقدير الذي يحتاج يقدم على اتخاذ قوية وجريئة، ومن السهل أن نجد أن الأشخاص العبثيين والغير مسئولين يتخذون قرارات متسرعة ومتهورة في حياتهم، وهنا نجد أن عملية اتخاذ القرار ترتبط بشكل وطيد بالصفات الشخصية للفرد حتى ولو كان هذا الارتباط يأخذ شكل خطوط عامة، ولابد أن نعرف أن نعرف أن عملية اتخاذ القرار عملية هامة وخطيرة لكل فرد في المجتمع وتنعكس نتائجها بشكل قوي على الفرد وفي بعض الأوقات على الجماعة ككل عندما تكون هذه العملية متعلقة بشركة أو عائلة أو دولة.
مراحل اتخاذ القرار
يجب أن يدرك الشخص جميع الأبعاد والنتائج التي سوف تترب على اتخاذ القرار فعملية اتخاذ القرار ليست بسيطة مهما كان الموضوع أو الأمر بسيطا، ويجب أن يكون الفرد قادر على تحمل مسؤولية قراره، وتحمل نتائجه مهما كانت ويضع هذا الأمر في حساباته قبل اتخاذ القرار، ويجب أن يعرف أن مصطلح " الخطة ب و ج " هو مصطلح هام لهذا يجب أن يدرس جميع الخيارات المطروحة وانتقاء الاحسن وأفضل بينها أو حتى الأقل سوءً ، وذلك بعد دراسة وافية للمشكلة من جميع النواحي.
فحص وتشخيص المشكلة ثم دراستها ودراسة جميع الأمور المتعلقة فيها وتوقع النتائج المنطقية وأحيانا الغير منطقية التي سوف تترتب على عملية اتخاذ القرار تعتبر أهم مراحل اتخاذ القرار، ويجب أن يدرك الفرد أن الجرأة في اتخاذ القرار أمر جيد وفي الوقت ذاته يعتبر التسرع والتهور أمر غير عقلاني قد يؤدي إلى نتائج غير مستحبة، لهذا نجد الأشخاص الأقوياء والجريئين يتخذون قرارات صحيحة في معظم الأحيان لأنهم يقدمون على ذلك بعد دراسة وافية ، أما الأشخاص المتسرعين فأنهم يعانون من نتائج قراراتهم لأنها لا تعدو أن تكون ردة فعل متسرعة غير مدروسة.