إنّ عمليّة الإبداع عمليّة ككل العمليّات الأخرى لا بد لها من مراحل لتتم بها ومن هذه المراحل(1):
1. الإعداد والتحضير: لا بد من تحديد المشكلة أو الصعوبة ودراستها وتمحيصها من جميع جوانبها وجمع المعلومات عنها ومعرفة العوامل المؤثرة فيها وتحليلها لكي يكون الإبداع أكثر فاعلية وفهم عناصر هذه المشكلة فهماً جيداً قبل حلها.
2. الاحتضان والكمون: يتم فيها إبعاد كل تعرف ما هو خارج نطاق المشكلة من الأفكار والمعلومات وامتصاص العقل لكل ما يتعلق بالمشكلة من معلومات وخبرات مكتسبة واحتضانها.
3. الإشراق أو الإلهام: وهي المرحلة الحاسمة للعقل التي تتولد فيها الفكرة الجديدة والتي بدورها ستؤدي إلى حل المشكلة.
4.التحقق أو(إعادة النظر): وهي مرحلة إعادة النظر في الفكرة وتمحيصها وتهذيبها وصقلها وقياس مدى فائدتها وهل هي ناقصة أم مكتملة وهذه هي مرحلة التجريب أو (الاختبار التجريبي).
من خلال ما سبق يتضح لنا أن علينا أن نتبع دائماً الطرق وخطوات السليمة في سعينا للحصول على نتائج مجدية إذ إن السلوك العشوائي غير منظم لأي عملية يحكم بالتالي على فشلها واتباع الطرق وخطوات اللازمة لنجاح أي عملية وتتبع مراحلها يعمل على إنجاحها والوصول إلى الأهداف المرجوة.
• ميسرات التفكير الإبداعي:ونعني بها الأمور التي تساعد على الإبداع وتسهل على المبدعين القيام بها ومن هذه الميسرات(2):
1. ميسرات تتعلق بالأسرة
2. ميسرات تتعلق بالبيئة المدرسية
نذكر من الميسرات التي تتعلّق بالأسرة ما يلي:
1. تنمية المهارات المعرفية من حيث القراءة والاطلاع والتفكير لدى الأبناء وتشجيعهم على ذلك ما أمكن.
2. الشعور بالاستقلالية والحرية والأمان من الأمور الضرورية لخلق بيئة تساعد على الإبداع.
3. متابعة الأسرة للأبناء والتعاون مع المدرسة على حل مشاكلهم وتطوير قدراتهم الإبداعية.
4. العناية بالأبناء نفسياً وجسمياً وعقلياً وروحياً لينموالابن نموأً سليماً .
5. رفع المستوى التعليمي للأبوين للتمكن من مساعدة الأبناء وتحفيزهم وفهم احتياجاتهم. نخلص إلى القول إنه كلما حصل المبدع على بيئة ملائمة للإبداع كان دخوله في هذه العملية أسرع وكانت نتائج تفكيره احسن وأفضل وأكثر فائدة وتطور.
ميسرات تتعلق بالبيئة المدرسية:للمدرسة دور فاعل في تنمية قدرات الطالب الإبداعية ووضعه على الطريق الصحيح لاستخدامها في انجع السبل وأفضلها ومن هذه الميسرات نذكرما يلي:
1- على المعلم أن يتعامل مع التلميذ المبتكر بوعي ومسؤولية بحيث يدفعه إلى الإحساس بقيمة ابتكاره مهما كان ضئيلاً باعتبار أن الطالب يعبر عن أفكاره ويجب احترامها.
2. إعطاء الفرصة لكل التلاميذ للتعبير عن ارائهم وإظهار قدراتهم وإبداعاتهم عن طريق المناقشات والحوارات الجماعية البناءة.
3. الابتعاد عن التلقين والاستعاضةعنه بإثارة الموضوعات لتحفيز الطلبة على التفكير ومن ثم الإبداع.
4. عدم استخدام القسوة في التعامل مع الطلاب أو انتقادهم أو السخرية من إبداعاتهم مهما كانت بسيطة.
5. التشجيع على المثابرة والتنافس واحترام خيالات الطلاب.
6. دعم المعلم مادياً ومعنوياً لتحفيزه أيضاً على مساعدة الطلاب والوقوف إلى جانبهم. 7- التركيز على صفات مهمة كالدقة والموضوعية والتفكير والروح الجماعية والأمانة والشجاعة الأدبية والمرونة الفكرية والثقة بالنفس.
• ميسرات تتعلق بالمجتمع
1. تأمين الظروف المساعدة على الإبداع والابتكار.
2. القضاء على الأمية عن طريق البرامج التعليمية والتربوية.
3. توفير الكتب والقصص والمعرفة والمنشورات المختلفة لتنمية قدرات الطالب على التفكيرواكتساب المعرفة.
4. التركيز على الأفلام والبرامج الإذاعية والتلفزيونية الهادفة والبعد عن غير الهادفة.
5. التوعية بأهمية وفائدة الإبداع والابتكار عن طريق وسائل النشر المختلفة.
6.وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لجني ثمار العمل الهادف المنسق لمنظم والواعي لمتطلبات العمليات المختلفة.
7.انشاء النوادي الصيفية وخلق النشاطات الهادفة لقضاء الطلبة أوقات مفيدة في العطل الصيفية والاستفادة من البرامج المطروحة.
8. تنمية مفهوم وتعريف ومعنى البقاء للأصلح.
9. تنمية حب الوطن وخدمته في نفوس الطلبة.
المصادر : 1.د. مصطفى عبد القادر زيادة- د.إسماعيل محمد الفقي،د.أحمد محمد سالم/ المعلم وتنمية مهارات التفكير/ط1 2002م مكتبة الرشد ناشرون. ص111 بتصرف.
2.د.محمود محمد علي/مرجع سابق ص67،66،63 بتصرف.