الحاجة إلى القرار
يحدث أحياناً أن يوضع الشخص في وسط تساؤلات كثيرة وخيارات عدّة، يخرج منها في النهاية بقرار واحد صحيح، وهنا يقع الشخص في الحيرة والشكّ، أي القرارات هو الأنسب أو الأصح؟ لِمَ لَمْ أقم بذلك؟ أو أفعل ذاك هل ما سوف أفعله هو القرار السليم، هذه وغيرها من التساؤلات التي تجول في خواطرنا وخواطر من حولنا لنتوصل إلى القرار المناسب في موقعنا الحاليّ من المسؤوليّة.
يندم البعض عند اتخاذ القرار في مواضع شتّى في حياته، فاتّخاذ القرار المناسب ليس أمراً سهلاً فهو يتطلّب التفكير العميق، والتحليل الجيّد المسبق لجميع المعطيات، وأيضاً إبعاد كلّ ما له مخاطر أو أي سلبيّات على المدى البعيد.
ماذا تعني جملة اتّخاذ القرار؟ ولماذا نحتاج إلى ذلك؟ تختلف المجالات أو القضايا التي نحتاج إلى تحقيق أمر ما فيها والوصول إلى ما نريده، أو من الممكن أن نَحِلْ مشكلة قد تواجهنا في حياتنا، هذا هو المعنى الحرفيّ لاتّخاذ القرار، كأن تنتهي من المرحلة الثانويّة وتستعد للدخول إلى الجامعة التي تريد أو عند شراء سيارة جديدة أو حتى قرار إجراء عمليّة جراحيّة لشخص يعني لك الكثير، حتى عند حدوث حالات الطلاق فهي من أكثر القرارات الصعبة والمصيريّة إلى قد تؤثّر على الجميع من حولك، هناك نوع آخر من الأمور الحياتيّة التي لا تحتاج إلى وقت أو جهد أو أيّ أبعاد سلبية فالقرارات اللازمة بسيطة كاختيار مكان التسوّق أو تناول وجبة شهيّة في مطعم ما.
طرق ووسائل اتّخاذ القرار
- قاعدة (24×3): تعني في حال اضطررت لاتّخاذ قرار في وقت قصير أو حتى عند تعرضك لموقف جعلك تستشيط غيظاً، عليك أن تهدأ و تعطي لنفسك مجالاً للتفكير في حدود (24 ثانية) أو (24ساعة)، فلا يجب أن تُتَخَذْ القرارات المصيريّة تحت تأثير ونتائج القلق أو التوتّر أو أيّ مؤثّر خارجيّ، فيتشوّش العقل وتصبح غير قادر على التمييز بين الصواب والخطأ.
- لا تعتمد على عاطفتك فقط في اتخاذ القرار، فالقرار السليم يَدمِج ما بين القلب والعقل.
- حافظ على مبادئك الأساسيّة والقيم الموجودة لديك ولا تتخلّى عنها عند اتخاذ أيّ قرار .
- بعض القرارات تعتمد على الوقت، فكلّما اتخذت قراراً في وقت أقصر كان ذا فائدة لك.
- استشر من هم حولك من ذوي الخبرة والعلم للاطلاع على ما يخفى عليك من وجهات النظر وإيجاد الأجوبة على جميع تساؤلاتك.
- استعد لأيّ خطأ سيحدث، وتوقّع جميع الاحتمالات السيّئة الممكن حدوثها واتّخذ القرار المناسب الأقلّ خطورة.
- اتّخاذ القرار المناسب، وتحمّل المسؤوليّة والاعتراف بالخطأ يساعدان على تصحيح الأخطاء وتطوير الذات.