تخلص من الخجل
لقد قالوا : إذا لم تستح فإفعل ما تشاء ، وقالوا عن الرسول أن به حياءاً كحياء العذارى ، ولكن شتان ما بين الحياء والخجل ، فالفرق شاسع بينهما ، فالحياء ضروري ، أما الخجل المرضي غير المبرر فإنه سلبي ويجب مقاومته والتخلص منه .
فإن كنت ممن يعانون من هذا الخجل المرضي المقيت فقم بتطبيق الطرق وخطوات التالية :
أولاً- عليك بشكل عام أن تنس فكرة وجود أي شيء يستحق منك الخجل والإحراج الناتج عنه .
ثانياً- عليك أن تتأكد أنك إنسان غير قابل للإحراج بسهولة، وذلك لأنك شخص تثق بقدراتك ولا تفكر بتاتاً بطريقة سلبية عن نفسك، ولأنك ترغب دوماً في الإستفادة من قدراتك ومواهبك وإمكانياتك.
ثالثاً- إذا ما شعرت بأنك وحيد وبعيد ومنعزل عن المجتمع بسبب خجلك ، فلا تلق اللوم أبداً على المجتمع ، بل عليك أن توجه اللوم إلى نفسك فقط ، وهنا عليك أن تخرج من عزلتك تلك لكي تتفاعل مع المجتمع والأصدقاء والرفاق والزملاء .
رابعاً- عليك أن تشارك في الأنشطة المختلفة سواءاً في العمل أوالمدرسة، فمن الخطأ الجسيم أن تلوم الآخرين دائماً على ما يحدث لك من أمور مزعجة في الحياة .
خامساً- عليك أن تتأكد بأن العزلة والوحدة ستفصلك عن المجتمع والتفاعل معه، ومن ثم ستجعلك تعيش وتحيا في عالم منفصل آخر،وستجعل منك شخصاً خجولاً ومنطوياً وسلبياً.
سادساً- عليك أن تبتكر وتتخذ أساليب جديدة وأصدقاء ،وزملاء ورفاق وأصحاب جدد، لأن العملة أو الورقة المالية إذا ما حرمتها ومنعتها من التداول، فسوف تصبح عديمة الفائدة والقيمة، ولكنك حينما تبدأ بتداولها واستعمالها فستظهر قيمتها، وكذلك ينطبق هذا الأمر عليك أنت، ففي كل فرد منا كنز بداخله،عليك القيام بالبحث عنه وستجده.
سابعاً- عليك دوماً أن تتقبل النقد الإيجابي بصدر رحب ، ولا تشعر بأي إحراج منه بسبب الخجل الذي تعاني منه . وعليك دوماً أن تحتفظ بصورة جميلة ومشرقة وإيجابية عن نفسك في عقلك وفي روحك .
ثامناً- إذا وجدت أنك لم تكن متحدثاً لبقاً خفيف الظل فأنت تستطيع دائماً أن تكون على الصعيد المقابل مستمعاً ذكياً ، لأن المستمع الذكي عند الكثيرين له قيمة في المجتمع مثل اللبق تماماً وربما أكثر .
عاشراً- إن الشخص الطيب الحالم البريء الوديع الهادئ يكسب محبة الناس ، فلا تشعر بالخجل لأنك لا تتمكن ولا تستطيع من مسايرة الآخرين في حديثهم.
عاشراً- عليك أن تشارك بالأنشطة الرياضية وممارستها فالرياضة لها مفعول كبير وسحري في إنشراح النفس، والتعرف على الزملاء والرفاق المختلفين .
أحد عشر- تذكر دائماً بأن الشخص الخجول في عيون الآخرين هو شخص ضعيف وضحية وفريسة سهلة، ولكن أنت قم فوراً وغيّر هذا المفهوم وتعريف ومعنى عن نفسك فوراً .
إثنا عشر- قل وتحدث في نفسك أنك إذا كنت صامتاً وساكتاً، فأنت أعلى وأسمى وأجل من كلامهم ونقاشهم ومجالستهم، فهذا هو يعد كبرياء العظماء.
ثلاثة عشر- إياك أن تحاول البقاء وأن تظل على روتين واحد أو ستايل واحد، بل حاول التغيير قدر المستطاع ،وجدد من نشاطك، فالحياة الروتينية تبعث الملل، والضجر والكسل والإحباط، وكذلك اليأس. وإياك من البقاء على هيئةٍ واحدةٍ ، وحياةٍ واحدةٍ وحالةٍ واحدة.
أربعة عشر-إذا اشتهرت وعرفت بالخجل لدى مجتمعك والناس، فعليك الإبتعاد عن مجتمعك هذا فوراً لفترة معينة، وعليك أن تكوّن شخصية جديدة إيجابية في حالة غيابك ثم إرجع لهم بعد هذا بشخصيةٍ واثقةٍ من نفسها ومتفائلة ، فأنت حينما تسافر وتذهب عن بيئتك الأولى ومجتمعك وتذهب لبيئة أخرى ومجتمع آخر ستجد نفسك تتكلم وتشارك وستشعر بتحسن كبيرٍ و واضح وستتخلص من خجلك لأن بيئتك البائسة الأولى التي نشأت بها لن تكون متواجدة لتثني من عزمك وتحبطك عندما تسافر بعيداً عنها .
خمسة عشر-إياك أن تشعر بالخجل لأنك فقير، وإعلم دوماً أنك غني بمبادئك وبأخلاقك وسلوكك وتصرفاتك .
ستة عشر-حاول قدر الإمكان أن لا تبتسم كثيراً، فإن الإبتسامة في حالتك التي أنت عليها سوف تشعر الآخرين من حولك بأنك إنسان بريء وساذج بل على العكس من ذلك عليك أن تعوّد نفسك على الثبات وكذلك على رباطة الجأش حتى لو اضطررت للتظاهر والتمثيل بذلك فإنك سرعان ما ستتعود على هذا وتصبح هذه سمة لك.
سبعة عشر- حاول أن تكون جريئاً دوماً ولا تخش الحديث مع كبار الناس في مجتمعك .
ثمانية عشر- لاتحزن لأنك خجول ، وكان الله في عونك في عالم الذئاب الذي نحن فيه .