في كلّ يومٍ نستيقظ في الصباح، نتناول فنجان القهوة أو كوب الحليب أو الشاي مع قليلٍ من الطعام ونتوجه إلى العمل أو المدرسة أو الجامعة بنفس الطريق الذي نسلكه كلّ يوم، لنقوم بنفس الأمور التي نقوم بها كلّ يوم، ومن ثمّ نعود إلى المنزل لنتناول وجبة الغداء ونكمل النهار أمام التلفاز أو الحاسوب أو الهاتف لنستيقظ ونعود إلى هذه الدوامة بعد بضع ساعاتٍ من النوم خلال الليل، فيكون المكان الذي نجدد فيه ما نفعله هو أحلامنا أثناء الليل والتي يقتلها الروتين في كثيرٍ من الأحيان أيضاً ...إنّ حياة معظم الناس تتلخص في هذه السطور البسيطة، مع بعض التغييرات في حياة البعض من الآخرين والتي تتكرر لديهم أيضاً بشكلٍ يومي.
كيف تتخلص من الروتين
كلّنا كنّا نكره الروتين الممّل ونحن صغار وما زلنا نشعر بهذا الشعور حتى الآن، إلّا أنّ الحياة والروتين اليومي أديّا إلى تخدير هذا الشعور لدينا والذي نراه يستيقظ في كثيرٍ من الأحيان أيضاً، ولكنّنا نتبع الروتين لأنّه يقوم بتزويدنا بحياةٍ أكثر هدوءاً واستقراراً، وهو ما يميل إليه معظم الناس عندما يكبرون في السن، ولكن لا يمكن للروتين أن يأتي بالفائدة على الإطلاق، فلا يمكن لأحدٍ ان يجد الفرص أو الإبداع فيه، فإن كنت من الملتصقين في دوامة الروتين اليومية فمن الممكن التخلص منه عن طريق اتّباع بعض النصائح التالية:
- إنّ الطريقة الاحسن وأفضل لكسر الروتين بشكلٍ كاملٍ والتي يمكنك أن تبدأ بها هي أن تسافر، فليس عليك سوى حجز تذكرة الطائرة ومكان إقامتك في الليلة الأولى، ودع باقي الرحلة تعتمد على إبداعك من دون تخطيط أو التزامٍ بأي خططٍ أخرى.
- اكتشف أصدقاء وأناس آخرين، سواء كان ذلك عن طريق الإنترنت والذي أصبح يتيح لنا فرصة الالتقاء بالأشخاص بشكلٍ مستمر، أو عن طريق الأندية المختلفة والنشاطات والمهرجانات وغيرها.
- حاول تغيير الأوقات التي تقوم فيها بالقيام بأعمالك، كتغيير وقت الإفطار أو الغداء أو وقت النوم والاستيقاظ.
- ابتعد عن الأجهزة المختلفة وانطلق في العالم من حولك، فالتكنولوجيا الحديثة هي السبب وراء الكثير من الروتين الذي يعيش فيه الناس، فقد التصق الناس بها حتى بعد رجوعهم من العمل ونسوا وجود العالم الحقيقي من حولهم.
- اقرأ كتباً جديدة، فستجد في الكتب العديد من المعلومات التي تنمي عقلك والتي قد تفتح آفاقك لأمورٍ أخرى، وقد تجد ما يكسر الروتين في داخل الكتب أيضاً.
- حاول القيام بأمورٍ اخرى، ولا تخشر من تجربة كلّ تعرف ما هو جديد، سواء كان هذا الجديد هو الذهاب إلى تسلق الجبال، أو الغوص في المحيطات، أو تجربة رياضةٍ جديدة، أو العزف على آلةٍ موسيقية.
- اشترك بأعمالٍ تطوعية، فهي تتيح للإنسان فرصة التعرف إلى أشخاص وأماكن ما كان له على الإطلاق أن يعلم بوجودها لوحده.
- ربما تعدّ هذه النقطة أحد الأمور التي يخاف منها العديد من الناس لدرجة عدم التفكير بها أصلاً، ولكن بإمكانك القيام بمحاولة تغيير عملك الذي تقوم به، فالعمل هو السبب الرئيسي وراء الروتين وربما يكون السبب وراء ضياع العديد من الفرص في الحياة أيضاً.