لقد ميزنا الله تعالى عن سائر المخلوقات بالعقل و أعطانا القدرة على التفكير و الإبداع ، فنرى كل يوم اختراعا جديدا يظهر على صعيد الحياة العملية ، بل و يعطي نجاحا باهرا و لو كان اختراعا صغيرا ، و لكن هل أي شخص يستطيع أن يخترع ؟ و ماذا عليه أن يقوم لكي يستطيع ذلك ؟ و كيف سيصل باختراعه إلى أعلى مستوى ؟ كل إنسان لديه عقلا ستطيع به التفكير و كل منا لديه ميول و رغبة لنوع معين من المواهب ، لذا يمكننا تنمية تلك الموهبة للقيام باختراع بسيط و تطويره بعد ذلك ، فهذا ليس صعبا أبدا ، أولا علينا تحديد تلك الموهبة او الميول ، و يجب عليك أن يكون لديك أحلام و خال واسع لتستطيع الاختراع ، و أن تستفيد من كل ما حولك فمثلا يمكنك النظر للباب الالكتروني و التعرف على آلية عمله و الاستفادة من ذلك الاختراع لصالح اختراعنا البسيط ، او ننظر إلى أي شيء من حولنا و نستفيد منه ، و التعرف إلى ما الذي يتعبنا في حياتنا من الآلات و محاولة الانتهاء والتخلص من مصدر التعب بها ، و التركيز على كل ما حولك دون أي استثناء و التخيل لكل منهم ماذا لو ضفنا هذا لهذا او ماذا لو قمنا بإزالة هذا من هذا ، استخدام الخردة للاستفادة منها في الاختراعات ، و سؤال من هم اعلم منا عند الحاجة لذلك ، و لا تجعل هناك أي حدود لأفكارك او لإبداعك ، فيمكنك مثلا الاستفادة من خشب قديم و أخذه و صنع منه علبة مربعة الشكل ، ثم نقوم بإحاطتها بالقماش و الإسفنج من جميع الجهات و تكون الطبقة ليست رقيقة ، ثم نقوم بتغطيتها بنوع من القماش الملون لتزينه و هكذا نكون قد حصلنا على كنبة صغيره لنا ، و كما يمكننا من الاستفادة من الأغراض القديمة ، كما و يمكنك إن وجدت نفسك تستطيع التخيل و الإبداع و التجريب يمكنك تكملة تلك المسيرة و دمجها مع العلم ، عن طريق دراسة هندسة الميكاترونكس او الاتصالات او الالكترونيات و غيرها من العلوم التي سوف تساعدك بشكل كبير على تنمية المهارات لديك و تطويرها بل و تجريبها على ارض الواقع ، و يمكنك الاستفادة من الانترنت للقيام بعمل اختراعات بسيطة ، ثم نقوم بأخذ تلك الاختراعات و الإضافة عليها و جعلها احسن وأفضل مما عليه ، فالعديد من المخترعين لم يكونوا يملكون سوى الأحلام فقاموا بتطوير تلك الأحلام حتى أصبحت حقيقية ، فلا يأس مع من قام بالاجتهاد للوصول لهدفه و تحقيق حلمه و لا تسمع لانتقادات الناس الهدامة و لكن خذها بعين الاعتبار ، و تأكد بان كل من يقول لك لا تستطيع فالغيرة منك او انه لا يستطيع الوصول إليك هو ما دفعه لقول ذلك و كان هدفه إحباطك .