الإنترنت هو شبكة عالميّة مؤلّفة من روابط الحواسيب تسمح لجميع الناس الاتصال والتواصل عبر أجهزتهم الخاصّة في جميع دول العالم لتناقل الخبرات واكتساب سائر المعارف من بعضهم البعض، كما تتيح نقل المعلومات على امتداد شبكاتها حول العالم إما عبر الوسائل البصريّة، أو الصوتية، أو النصيّة "المكتوبة"، بخاصيّة تمتاز باختراق حواجز الزمان، والمكان، والتكاليف، والسرعة، والمسافات، كما أنّها لا تخضع لقيود الرقابة الحكوميّة، وهي تخدم مصالح الناس جميعها في المؤسسات التعليميّة الأكاديميّة وكذلك تخدم الحكومات وشركات الأعمال، تنتقل معلوماتها عبر ملايين الأسلاك النحاسيّة والألياف البصريّة والوصلات اللاسلكيّة.
مميّزات الإنترنت
تحتوي بروتوكولات الإنترنت على العديد من الإمكانات كالبريد الإلكتروني لنقل الرسائل بين الناس في ثوانٍ معدودة، كذلك توفّر للجميع خدمة الاتصال الصوتي والمرئي، وتتيح إقامة المؤتمرات، والندوات، والمحاضرات عبر الفيديو، بالإضافة إلى وجود الكثير من الأخبار والمعلومات التي يمكن لك أن تصل إليها بسهولة حول أي موضوع تريده في أقل من دقيقة واحدة بمختلف لغات العالم، لذا سُميّت بخط المعلومات السريع.
من اخترع الإنترنت
استطاع العالم (تيم بيرنرز لي) من مواليد لندن-انجلترا عام 1955 م وضع أول أسس برنامج مستقل لتصفح الإنترنت عام 1989م، حيث كان تيم أحد خريجي كلية الملكة جامعة أكسفورد عام 1976 م، وأمضى سنوات في شركة بليسي للاتصالات السلكيّة واللاسلكيّة المُصنِّعة لأجهزة تيلكوم في المملكة المتحدة، كما عمل في قسم نظم المبادلات التجاريّة وتكنولوجيا شفرة التعرّف، ثم اقترح مشروع لغة تعليم النص العالمي المترابط الذي عُرف فيما بعد بالشبكة العالميّة World wide web .
وقد تمكّن تيم من اكتشاف الإنترنت بصورته الحاليّة عام 1991م في معهد سيرن والذي كان يعمل فيه مستشاراً ومهندس برامج لمدّة عام ونصف، ونتيجة لذلك حصل على جائزة الألفيّة الأولى والأكبر للتكنولوجيا والتي قُدِّمت له من قِبل المؤسسّة الفلنديّة في هلنسكي وكان مقدارها آنذاك مليون يورو، حيث أحدَث اكتشافه تطويراً كبيراً في حياة البشر منذ ذلك التاريخ.
وبعد ذلك قرّر تيم عام 1994م الانضمام إلى مختبر علوم الكمبيوتر ليصبح مديراً هناك ويتعاون مع الفرق العاملة في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا، وذلك من أجل العمل على تطوير عمل الإنترنت ويضمنوا سرعة عالية لتصفّحه ولتحوّلات اللغة فيه .
وحصل تيم على الوسام الملكي عام 2000م تقديراً لابتكاره وتطويره للشبكة العنكبوتيّة، وتصميمه لمسار المورد المنمط (URL)، ونظام عنونة يُعطي لكل صفحة ويب خاص ومنفرد لها، إضافة إلى إيجاد بروتوكلي (HTTP) و(HTML).