إن اللاسلكي قد تم اختراعه بناءا على سلسلة من تجارب عدة علماء أكمل بعضها بعضاً ليصب في النهاية إلى استكمال ابتكار اللاسلكي في نهاية المطاف، واللاسلكي هو أحد وسائل الاتصال التي لا تحتاج إلى وسائط لاسلكية تجمع ما بين أطراف الاتصال المختلفة، وإنما تعتمد اعتماداُ كلياً على الذبذبات والموجات الكهرومغناطيسية.
حصل أحد العلماء الألمانيين في عام ألف وثمانمائة وتسعة وثمانين ميلادية ويدعى هنري هيرتز بإجراء بعض التجارب والمحاولات على إنتاج الموجات الكهرو مغناطيسية وقد قام عملياً بصنع وابتكار جهاز يعمل على إنشاء موجات كهرو مغناطيسية وذلك عن طريق القيام بتوليد ما يسمى بالتفريغ الكهربائي حيث تم القيام بصناعة جهاز يقوم بالكشف عن الذبذبة الذبذبة ومن شأن هذا الجهاز القيام بعملية استقبال للموجات ومن ثم القيام بتحويلها بواسطة ما يطلق عليه بظاهرة التأثير ونتائج إلى كهرباء، ثم جاء من بعده وتحديداً بعد عام واحد أحد العلماء الطليان والذي يدعى أوجست ريجي بعملية تحسين لأجهزة هيرتز فقام بإعادة تصنيع جهاز كاشف الذبذبة من جديد ، ثم تلاه بعد ذلك وتحديداً في عام ألف وثمانمائة وتسعين ميلادية المخترع الفرنسي الجنسية والمدعو ادوار برانلي والذي تمكن من اختراع جهازاً فريداً يقوم بالعمل ككاشف للموجات ويحتوي من ضمن مكوناته على أنبوبة زجاجية صغيرة وفي داخلها قرصين اثنين معدنيين وتفصل فيما بينهما كمية معينة من برادة مسحوق الحديد وعند القيام بتوصيل هذا الجهاز بالتيار الكهربائي تعمل برادة الحديد على مقاومة سريان التيار الكهربائي ولكنها في نفس الوقت تصبح قابلة للتوصيل وذلك بفعل وكنتيجة للموجات الكهرومغناطيسية الناتجة ، بعد ذلك يتمكن التيار من المرور من خلال هذا الجهاز.
تلاه بعد ذلك وفي عام ألف وثمانمائة وخمسة وتسعين ميلادية أن استطاع وتمكن العالم الإيطالي الشهير غولييلمو ماركوني من استخدام تلك الموجات المسماة بالكهرومغناطيسية بعد أن قام باستخدام ذلك الجهاز الذي تم اختراعه على اليد العالم الإيطالي المعروف أوجست ريجي واستعماله كجهاز إرسال وقام أيضا بأستخدام الجهاز الذي يعمل ككاشف للموجات كجهاز للاستقبال. وقد تم لماركوني القيام بذلك بعد أن قام بتزويد جهاز الإرسال الذي لديه بهوائي يقوم بالعمل على نقل الإشارات والموجات والذبذبات لمسافات طويلة وبعيدة. وقد حاز العالم والمبتكر غولييلمو ماركوني على جائزة نوبل في العام ألف وتسعمائة وتسعة ميلادية لاختراعه الآخر الشهير المذياع كذلك، والذي يطلق عليه اسم الراديو.