التلفاز
إنّ للتكنولوجيا، والتطوّر العلمي أثّراً كبيراً في حياة الإنسان، حيث أصبحت التكنولوجيا دليلاً على مدى التقدم الذي وصل إليه العقل البشريّ، حيث انتشرت الاختراعات وتوالت كثيراً فظهرت الحواسيب، والهواتف النقّالة والثابتة، والتلفاز، وغيرها من الاختراعات التي لا غنى عنها، وفي هذه المقالة سنتحدث عن اختراع التلفاز.
إنّ التلفاز، جهاز ينقلنا إلى العالم الآخر، لنرى كيف تعيش الشعوب، ولمعرفة أماكن ودول لم تتسنَ لنا فرصة التعرّف عليها، أو معرفة عادتها وتقاليدها، ومعرفة أخبارها، أي يقوم بنقل مواد إعلامية متنوّعة، تتيح لنا معرفة المعلومة من أي مكان، ولا يوجد بيت في الوقت الراهن يخلو من وجود هذا الجهاز، ويجلس عليه الصغير والكبير كلاً يشاهد ما يحلو له، ويوجد ثلاثة أنواع من الشاشات التلفزيونية، (شاشات بؤنبوب أشعة مهبطية، وشاشات بلورات سائلة، وشاشات البلازما)، ولكن هل فكرنا بمن هو الشخص الذي قام باختراعه.
مخترع التلفاز
جون لوجي بيرد، المهندس الكهربائي ذو الجنسية الإسكتلندية، ولد في 13 أغسطس 1888، كان يساعد والده في عمله، في بيع الخرد وهو في عمر الثانية عشر، كان جون يعاني من حالة صحية سيئة، لذلك لم يواصل عمله في الكهرباء، فأصبح عاطلاً عن العمل، ولكن تولد الاختراعات من رحم الفراغ والذكاء، فتوقّفه عن العمل في الكهرباء كان بدايته لعالم الاختراع والإبداع، فجاءنا باختراع شكّل جزءاً مهمّاً وكبيراً في عالم الاتصالات في الوقت الحاضر، وقبل أن يخترع التلفاز كانت له اختراعات لم تلقَ اهتماماً ونجاحاً كبيراً من الناس مثل اختراع شفرات الحلاقة، التي توجد في كلّ بيت في العصر الحالي ولا غنى عنها، وجوارب دافئة وهذا الاختراع الذي حظي بالنجاح الأكبر من بين اختراعاته، وأحذية من الهواء تمتاز بالخفة، ويعتبر جون الشخص الأول الذي وضع حجارة الأساس لاختراع التلفاز في القرن التاسع عشر، فجميع من حاولوا قبله كانت عبارة عن محاولات بسيطة لا تنتج اختراعاً يحكى عنه، وتطوّر التلفاز ليصل بشكل تقريبي لصورته الحالية في العشرينات، وقد استخدم جون في بداية اختراعه لتلفاز، صندوق كبير، وإبر خياطة، وبعض من قطع الدراجات، وشموع، ومواد لاصقة (في الأغلب كانت غراءً)، وعدسات، وقام بيرد بتأسيس شركة لتطوير التلفاز بالتعاون مع برنارد ناتان، سميت (شركة تطوير تلفزيون بيرد)، وأيضاً قام بتأسيس الشركة الفرنسية للتلفزيون، ويقال أنّه يوجد تلفاز من اختراعه معروض في متحف لندن للعلوم، توفي جون بعد تعرضه لجلطة في عام 1946م من شهر فبراير.