نعمة النظر والإبصار هي من احسن وأفضل نعم الله تعالى علينا ومن أبرزها، فهي التي بواسطتها نستطيع التواصل مع كافة ما يجري من حولنا، ومع محيطنا، حيث أن النظر هي الحاسة المسؤولة عن الرؤية. أداة النظر هي العين، حيث يوجد للإنسان عينان تقومان باستقبال الصور وإرسالها إلى الدماغ لمعالجتها. والعين هي كباقي أعضاء جسم الإنسان، فالعين تتعرض للضرر والمرض والعلل، مما يعيق قدرتهخا على أداء مهمتها بشكل كبير جداً وفعال، ومن هنا فقد نشا علم طب العيون والذي حمل للبشرية آمالاً كبيرة تفوق الخيال في علاج و دواء امراض العين المتعددة مما أعاد الأمل إلى الكثير من الناس على اختلاف أمراضهم وعللهم في عيونهم للإبصار مرة أخرى، ومن هنا و قبل إجراء أي إجراء طبي، يتوجب أولاً أن يتم فحص العين و معرفة قدرتها على الإبصار و معرفة العلل التي أصابت هذا العضو الهام و الحساس.
فحوصات العين هي الفحوصات التي تتم بإشراف أطباء العيون والمختصون بالإبصار، حيث أن هذه الفحوصات هي التي يتم بها تقييم القدرة العين على الإبصار و هي التي يتم من خلالها تقييم صحة العين بشكل تام وكامل، وهي عبارة عن فحوصات دورية لصحة العين.
أمّا فحص صحة النظر أو صحة الإبصار فهو فحص لقدرة العين على رؤية ادق التفاصيل بشكل واضح، كما أن المعيار الذي بناء عليه يتم قياس صحة الإبصار هو 66 أو 2020، حيث أن هذا يعطي مؤشراً واضحاَ على القدرة البصرية، حيث أنّ المعياران السابقان مستمدان بشكل أساسي من قدرة الإنسان على رؤية الأشياء من مسافة تقدر بعشرين قدماً فعلى سبيل المثال إن استطاع الإنسان رؤية جسم معين من هذه المسافة، يكون قد حقق ال 20/20 أما أن استطاع رؤية جسم من مسافة 20 قدم في حين يستطيع الشخص العادي رؤيته عن بعد يقدر بـ 40 قدم فهنا يكون قد امتلك قوة بصر تقدر بـ 20/40، أما المعيار 6/6 فهو مستخدم بنفس الطريقة إلا انه يقاس بوحدة الأمتار.
يستخدم مخطط سنيلين عادة لإجراء هذا الفحص، وهو مخطط لإختبار العين، حيث يستخدم لقياس حدة الإبصار، وهو منسوب إلى طبيب العيون الهولندي سنيلين هيرمان والذي وضع مخططه هذا في العام 1862 ميلادية، أما علماء الإبصار فقد استخدموا نوعاً من انواع هذا المخطط وهو الذي يحتوي على حروف أبجدية لاتينية ذات أحجام مختلفة ويطلب قراءتها من على بعد معين.