من المشكلات التي تحول دون قدرة الفرد على رؤية المستحسات والمجردات التي تحيط بنا من كل صوب ، وتكون حالة ملازمة للفرد على اختلاف بيئته، وقد يترتب على هذه المعضلة مشكلات عدة قد يكون له حل ولكنه جذري لا يمكن جذها من جذورها نظرا إلى ما يعزى إليه سبب هذه المشكلة والتي تعرف" بقصر النظر"، وتعرف هذه الحالة على أنها خلل في قدرة العين على عكس الضوء وما يميز هذه الحالة قدرة الفرد على رؤية المجسمات القريبة بوضوح، وعلى العكس بنسبة للأجسام البعيدة،فيصعب على الفرد رؤية تعرف ما هو بعيد او يظهر الجسم القريب بصورة غير واضحة، وتعزا هذه الحالة إلى التحدب الكبير في القرنية أو إلى أن حجم العين أكبر من الحجم الطبيعي للفرد ، وهذا ينتج عن ارتفاع معدل الخطاء في الأشعة المنكسرة القادمة وعندها يظهر الجسم المنعكس على القرنية بصورة مضاعفة وبتالي تظهر الصورة بعيدة عن العين او تظهر ضبابية الصورة، وتختلف هذه الحالة عن الحول اختلافا كبير حيث تظهر الصورة بشكل أوضح عنها في قصر النظر.
والصورة الظاهرة في مؤخرة العين تتجمع أمام الشبكية بدلا من فوقها مما يحد من قدرة العين على رؤية ما يحيط بها من مستحسات على مسافات بعيدة نسبيا، وتحدث الإصابة في المراحل المبكرة من الطفولة ، وربما لا تكتشف في بدايتها بل غالبا ما يكتشف الآباء هذه الحالة عندما يبدأ الطفل بتعلم القراءة وتتطور الحالة عند المراهقة .
أشارت العديد من الدراسات ان حالة قصر النظر تعود للجنات الوراثية كما يرجح ان سبب الإصابة نتيجة لزواج الأقارب لذلك يوصي العديد من الاطباء بترهيب من زواج الأقارب وما يترتب عليه من عقبات.
ويعتمد علاج و دواء هذه الحالة على عوامل متباينة ومختلفة من أبرزها الفئة العمرية التي تنتمي إليها والأنشطة اليومية التي تمارسها مشتملا للنشاطات التعليمية وكذلك الأمر بنسبة لطبيعة المهنة التي تقوم بها، وفور فحص وتشخيص الحالة يلجئ الطبيب لإجراء الفحوص اللازمة لبعد الإشارات باستخدام النظارات الطبية والعدسات اللاصقة بناء على المعلومات الموصوفة من قبل الأخصائي او فاحص النظر، وهنالك طريقة فعالة تستدعي القليل من المجهود وهي تصحيح الإبصار (الرؤية) باستخدام الليزر (ترقيع القرنية) وهي من أكثر الجراحات نفعا وأكثر فائدة والتي بدورها تحد أو تقلل من الحاجة للنظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، وكما سلف ذكره فانه بإجراء عملية الليزر تتخذ القرنية شكلها الطبيعي.
ومن الجدير بالذكر أن معالجة مثل هذه الحالة في بدايتها الأولى باستخدام العمليات الجراحية كالليزر وغيرها تقلل من تفاقم المشاكل وعيوب المستقبلية.
