جدول المحتويات
النهضة الأوروبيّة
وهي عبارة عن حركة ثقافيّة علميّة امتدت من القرن الرابع عشر الميلاديّ وحتى القرن السابع عشر، وكانت بداياتها في أواخر العصور الوسطى ابتدأت من إيطاليا ثم انتشرت في باقي الأرجاء الأوروبيّة، ولهذه النهضة الكثير من الما هى اسباب والدوافع التي أدت إلى قيامها، ولها من المظاهر التي سنذكرها في هذا المقال.
ما هى اسباب النهضة الأوروبيّة
- ازدهار المدن الأوروبيّة التجاريّة، حيثُ نهضت وازدهرت هذه المدن بفعل التُّجار الذين وفّروا سلطة قضائيّة وتشريعيّة من أجل المحافظة على تجارتهم وأموالهم، كما وأصبحت هذه المدن مراكز أساسيّة في أوروبا.
- استعمال لغة وطنيّة، فكانت حاجة الأوروبيين إلى لغة وطنيّة واحدة ضرورة لا بد منها لكي توحدهم وتنظم علاقاتهم مع بعضهم البعض.
- سقوط القسطنطينيّة، حيث أدى سقوط هذه المدينة والتي تُعدُ عاصمة البيزنطيين في يد المسلمين على يد السلطان محمد الفاتح سبباً في هجرة الكثير من العلماء الذين حملوا الكتب والأدوات الإغريقيّة القديمة، مما دفعهم إلى إعادة الحياة إلى الثقافة اللاتينيّة.
مظاهر النهضة الأوروبيّة
- انتهاء النظام الإقطاعي، حيثُ أدى عصر النهضة إلى تلاشي وإخفاء هذا النظام نتيجة لوفاة الكثير من أمراء الإقطاعيين في الحروب الصليبيّة وتَرْك بعضهم ممارسة التجارة والزراعة أدى ذلك إلى تحرر الفلاحين وحصولهم على حريتهم في زراعة أراضيهم.
- ظهور الدول الحديثة، وذلك بسبب التطور الذي حصل على أنظمة الحكم في الكثير من البلدان الأوروبيّة، مما ساعد على ظهور الكثير من الأفكار الفلسفيّة والحركيّة مثل أفكار ميكافيلي وجون رودان، إضافة إلى الاكتشافات الجغرافيّة التي ساعدت على تدفق الثروات الماليّة على بعض الدول كإسبانيا وإيطاليا والبرتغال نتيجة لاكتشاف واستغلال مناجم الذهب والفضة في أمريكا اللاتينيّة.
- إحياء الدراسات القديمة، وقد حازت الدراسات الإغريقيّة اللاتينيّة القديمة على اهتمام العلماء في أوروبا، فعكفوا على دراستها وترجمتها إلى اللغات الوطنيّة المحليّة مما ساعد على زيادة المعرفة لدى أغلبيّة الشعب.
خصائص النهضة الأوروبيّة
- أنّها مذهب إنّسانيّ، فهدف هذا المذهب صناعة الرجل الكَونيّ والذي يجمع بين التميز الفكريّ والبدنيّ ليكون قادراً على العمل بنزاهة وشفافية، ويعتمدُ التعليم في عصر النهضة على دراسة التاريخ والآداب القديمة وعلى الكلاسيكيّات التي قدّمت توجيهات أخلاقيّة لفهم السلوك البشريّ.
- الفن، فقد كان عصر النهضة نهاية وزوال لعصور الظلام، والبدء بعصر النمو والحياة، وللفن في عصر النهضة أهمية وفائدة كبيرة في التطور والتجدد، فقد ظهر عدد لا بأس به من الفنانين والرسامين في البلدان الاوربيّة مثل ليون باتسيتا، وليوناردوا دافنشي وغيرهما والذين أسهموا في عملية النهضة، إلى جانب فن العمارة والهندسة المعماريّة والمتمثلة في إعادة بناء كاتدرائية القديس بطرس.
- العلوم، حيثُ أدت دراسة واكتشاف النصوص القديمة إلى اختراع الطباعة ونشر العلم وتوالد الأفكار في أوروبا.
- الدين، فقد طوّرت النهضة المُثل العُليا المسيحيّة، وأثرت في عمق علم اللاهوت المعاصر.