كثيراً مل يتم التساؤل عن طريقة تكون القارات كتعرف على ما هى الآن، وما الذي أدى إلى أن تتواجد بالمكان التي هي به الآن وبالتقسيم ذاته. ولهذ السبب تدارس العلماء هذا الامر وبدؤا بتشكيل النظريات التي تفسر هذا التوزع، ومن ضمن هؤلاء العلماء العالم الألماني ألفريد فيجنر ( Alfred Wegener )، وهو من وضع نظرية ( زحزحة القارات )، وفي هه النظرية يرى العالم ألفريد أن القارات كانت في يوم من الأيام قارة واحداة كبيرة ومن ثم انفصلت بفعل بعض العوامل وتركزت في الأماكن التي توجد بها الآن.
فيما يلي توضيح لنظرية زحزحة القارات ومراحلها للعالم الألماني ألفريد فيجنر :
تم تقسيم مراحل نظرية العالم ألفريد فيجنر عن زحزحة القارات إلى ( 3 ) مراحل بناءً على الحقبة الزمنية التي حدثت فيها وهي :
- المرحلة ( 1 ) : قبل 360 مليون سنة، حيث كانت القارات عبارة عن قارة واحدة سميت ببنجابا ( Pangaea ) ومحاط بالمياه أو المحيط وسمي ببنتلاسا.
- المرحلة ( 2 ) : قبل 200 مليون سنة، وهنا بدأت بنجايا بالإنقسام إلى قارتين وهما لوراسيا شمالاً وجندوانا جنوباً، وبينهما تشكل بحر يسمى تيتس.
- المرحلة ( 3 ) : قبل 60 مليون سنة، وهنا بدأت كل من لوراسيا وجندوانا بالإنقسام لقارت آخرى، حيث انقسمت لوراسيا إلى قارات أوروبا وآسيا ( آوراسيا ) وأمريكا الشمالية. بينما انقسمت جندوانا إلى قارة إفريقيا وأمريكا الجنوبية وشبه القارة الهندية.
وتم تقديم أدلة لتدعم هذه النظرية منها ما كان في زمن ألفريد حيث قدمها هو، ومنها ما تم تقديمه فيما بعد. ومن هذه الأدلة :
- ثم العثور على مستحاثات نباتية مدارية وحارة في منطقة جزيرة غرينلاند والتي هي قطبية.
- أثبتت الدراسات في إفريقيا والبرازيل وجود أنهار جليدية تجري في المنطقة. (وهاتان النظريتان قدمهما العالم ألفريد فيجنر).
- تم العثور على مستحاثات متشابهة في كل من إفريقيا وأمريكا الجنوبية.
- هناك تشابه حفري ما بين كل من جبال الأبلاش في أمريكا وجبال أيرلندا واسكندنافيا وآوروبا.
- من ناحية أخرى إذا امسكت خريطة العالم وحاولت ان تقرب القارات إلى بعضها ستجد أن هناك تطابق كبير بينها، فمثلاً إذا حاولت ان تطابق الجهة الغربية من قارة إفريقيا والجهة الشرقية من قارة أمريكا الجنوبية ستجد بأن هناك تطابقاً كبيراً بينهما وكانهما يكملان بعضهما.