جمهورية مدغشقر هي واحدة من الدول الأفريقيّة، إلا أنها دولة على شكل جزيرة تقع في المحيط الهندي ولكنها تابعة لقارة أفريقيا، تقع مدغشقر مقابل ساحل أفريقيا الشرقي في المحيط الهندي. وهي الجزيرة الرابعة من حيث كبر حجم المساحة على مستوى العالم.
عاصمة مدغشقر هي أنتاناناريفو، أما لغتها الرسميّة فهي اللغة الفرنسيّة بالإضافة إلى اللغة الملغاشيّة، نظام الحكم المطبّق في هذه الدولة هو النظام المركزي وهو نظام رئاسي برلماني وجمهوري. تقدّر مساحتها تقريباً بحوالي 590 ألف كيلو متراً مربعاً، أمّا عدد سكانها فيقدّر تقريباً بحوالي 22 مليون نسمة. عملتها هي الأرياري. تعتبر مدغشقر دولة كثيرة التنوّع من الناحيتين النباتيّة والحيوانيّة، فحسب الإحصاءات، فإن الأرض المدغشقريّة تضم ما نسبته حوالي 5 % من الأنواع الحيوانيّة والنباتيّة.
أغلب سكان مدغشقر هم خليط من الجماعة المسمّاة بالأسترونيزيين بالإضافة إلى السكان ذوي الأصول الأفريقيّة، فغالبية السكان هم ينتمون إلى واحدة من هاتين الفئتين، والأسترونيزيين هم من القادمين من جزر المحيط الهادئ والجنوب الشرقي للقارة الآسيوية. أمّا اللغة الملغاشية فهي تجمع ما بين المنشأ البولينيزي بالإضافة إلى المالايو، كما أنّ مدغشقر كما ذُكر سابقاً هي بلد ناطق باللّغة الفرنسيّة، أمّا اللّغة الإنجليزية التي تعد من أكثر اللغات انتشاراً في العالم أجمع، فإنها تلاقي انتشاراً شيئاً فشيئاً على الأراضي المدغشقرية. أكثر من نصف سكان مدغشقر هم ممن يمارسون الطقوس الدينيّة المنتشرة وبشكل واسع في تلك الأراضي، والتي تبنى على الاعتقاد بأنّ الأجداد الأموات يهتمون ويتابعون ما سيؤول إليه أمر أبنائهم الأحياء.
وفي القرن التاسع عشر، جرلى بحق المسيحين اضطهاد جماعي، ومجازر أودت بحياة عدد هائل منهم، ومع هذا فالديانة المسيحيّة هي الأوسع انتشاراً اليوم بعد الطقوس التقليديّة في مدغشقر، حيث تقدّر نسبة المسيحيين بحوالي 45 % من عدد السكان وهم منقسمون ما بين المذهبين المسيحيين الكاثوليكي والبروتستانتي. أمّا التواجد الإسلامي في مدغشقر فهو آخذ بالازدياد، حيث جاء الإسلام إلى هذه الأراضي مع التجار في القرون الوسطى، حيث أثروا وبشكل كبير جداً على السواحل الغربية.
تعد مدغشقر من أكثر دول العالم إنتاجاُ للفانيليا، ويعتمد الاقتصاد في مدغشقر على الزراعة وبشكل رئيسي، ومن أكثر الصادرات التي يتم تصديرها من مدغشقر إلى كافة دول العالم هي الكاكاو، والأرز، والقرنفل، وقصب السكر، والكسافا، والموز، والفاصولياء، والفول السوداني وغيرها العديد من المنتجات، ورغم هذا التنوّع الكبير في الصادرات المدغشقريّة إلا أن أكثر من ثلثي سكان مدغشقر يرزحون تحت خط الفقر.