قارات العالم
تتكوّن الكرة الأرضيّة من اليابسة والماء، حيث تشكّل الماء ما نسبته 71% من مساحة الأرض، بينما تشكّل الأرض ما نسبته 29% من مساحة الكرة الأرضيّة. هذا الجزء من اليابسة يشكّل قارّات العالم، قتعرف على ما هى القارّات؟
القارّة هي الأرض المرتفعة عن الماء وتشكّل اليابسة، وتضمّ فيها كيانات جغرافيّة عديدة تسمّى "الدّول". في العالم القديم كانت اليابسة عبارة عن كتلة واحدة تشكّل القارة الكبرى والتي تسمّى "بنجابا"، ولكن مع التطوّرات الجيولوجيّة التي حصلت عبر مليارات السنين تشكّلت لدينا أالقارّات التي نعرفها اليوم في عالمنا المعاصر. حيث أنّ عدد قارّات العالم اليوم سبع قارّات، حيث أنّ قارّة آسيا، وأفريقيا، وأوروبا يشكّلون قارّات العالم القديم، بينما تشكّل أمريكا الشماليّة، وأمريكا الجنوبيّة، وأستراليا، وأنتاركتيكا (القارّة القطبيّة الجنوبيّة) قارّات العالم الجديد.
آسيا
تعتبر قارّة آسيا أكبر قارّات العالم من عدد السكّان ومن حيث مساحتها، حيث أنّها تغطي 30% من مساحة اليابسة، بينما يقترب عدد سكانها إلى الثلاثة مليارات. تقع هذه القارّة في النصف الشمالي للكرة الأرضيّة، ويحدّها من الشمال المحيط القطبيّ الشماليّ، ومن الجنوب المحيط الهنديّ ومن الغرب البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوّسط. عدد الدول الموجودة فيها ثماني وأربعين دولة مستقلّة، أكبرها مساحة روسيا، والصّين. تشترك في حدودها مع قارّة أوروبا ويفصل بينهما جبال الأورال، وتشترك مع قارّة أفريقيا أيضاً في حدود جزيرة سيناء المصريّة. ويعتبر الأرز، والقمح، وقصب السكر، والشّاي، والقطن من أهم المحاصيل الزراعيّة التي تنتجها أراضيها. وهي غنية بالكثير من الثروات المعدنيّة أهمّها النفط، والرصاص، والقصدير، وغيرها. وقد قامت فيها الكثير من الحضارات العريقة كالحضارة الآشوريّة، والفينيقيّة، والصينيّة، والهنديّة، والإسلاميّة.
أفريقيا
قارّة أفريقيا هي القارّة الثانية من حيث المساحة بعد آسيا، وهي تسمّى "القارّة السمراء"، ويحدّها البحر الأبيض المتوسّط من الشمال، والبحر الأحمر والمحيط الهندي من الشرق، والمحيط الأطلسي من الغرب، وهي تعتبر من أقلّ القارّات في يومنا هذا من ناحية التطوّرات الحضاريّة، وفيها مئات من اللغات المختلفة والثقافات كذلك، وفي أفريقيا ثلاث وخمسون دولة مستقلّة، وتعتبر الجزائر أكبرها مساحة، ونيجيريا أكثرها كثافة سكانيّة، ومن أهمّ محاصيلها الزراعيّة: القمح، والذرة، والعنب، وقصب السّكر، بينما يعدّ الذهب، والفوسفات، والألماس، والفحم من أهم ثرواتها المعدنيّة.
أوروبا
قارّة أوروبا أحد القارّات السبع وهي قارّة ليست كبيرة بالمساحة كآسيا وأفريقيا، تعتبر من أصغر القارّات بعد أستراليا، يحدّها من الشرق بحر قزوين وجبال القوقاز وأورال، ومن الغرب المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوّسط والبحر الأسود، ويحدّها من الجنوب القوقاز، والمحيط المتجّمد الشماليّ من الشمال، وهناك ما يقارب الخمسين دولة تابعة لها، وأوكرانيا هي أكبر دولها، بينما ألمانيا أكثرها كثافة سكانيّة، من أهمّ محاصيلها الزراعيّة الذرة، والأرز، والقطن، والزيتون، بينما يعتبر الفحم، والبترول، والكبريت، والنيكل من أهم ثرواتها المعدنيّة.
أمريكا الشماليّة
أحد قارّات العالم الجديد السبع، وهي تقع في غرب خط غرينتش شمال الكرة الأرضيّة. ويحدّها من الشمال المحيط المتجمّد الشمالي، ومن الغرب المحيط الهادي، ومن الشرق المحيط الأطلسي، ومن الجنوب البحر الكاريبي. عدد دولها ثلاث وعشرون دولة مستقلّة، من أهمّها الولايات المتحدّة الأمريكيّة، وكندا، والمكسيك، ومن أهمّ محاصيلها الزراعيّة الفواكة، والشوفان، والسكر، والبن، والقمح، وغيرها، بينما يعتبر الفحم، والقصدير، والفوسفات، والفضة، والذهب من أهمّ ثرواتها المعدنيّة.
أمريكا الجنوبيّة
أحد قارّات العالم الجديد، وتقع في غرب خط غرينتش في نصف الكرة الجنوبيّ. يحدّها من الشرق المحيط الأطلسي، ومن الغرب المحيط الهادي، ومن الشمال أمريكا الشماليّة والبحر الكاريبي، ومن الجنوب المحيط الهادي والأطلسي. عدد دولها إثنا عشرة دولة مستقلّة، أهمها البرازيل، والأرجنتين. ومن اهم ثرواتها الزراعيّة البن، والكاكاو، والقصب السكر، بينما تعتبر الأحجار الكريمة كالزمرّد والألماس من أهمّ ثرواتها المعدنيّة.
أستراليا
أستراليا أحد قارّات العالم الجديد، وهي تقع جنوب شرق آسيا، بينما يحدّها من الشمال بحر تيمور وأرفورا، ومن الشرق بحر كورالو وبحر تسمان، ومن الجنوب يحدّها ممر باس، بينما يحيط بها المحيط الهنديّ من الجنوب والغرب. عدد دولها إحدى عشرة دولة مستقلّة، بينما تشكّل أستراليا أكبر دولة فيها من حيث المساحة وعدد السكان. ومن أهمّ محاصيلها الزراعيّة القمح، والكاكاو، والبن، والخشب، والمطاط، بينما تعتبر أستراليا غنيّة بالفحم، والذهب، والفضة.
أنتاركتيكا
تعتبر هذه القارّة أكثر القارّات برودة، وأقلّها سكّاناً، وتمثّل أنتاركتيكا القارّة القطبيّة الجنوبيّة أكبر صحاري العالم الباردة، ولا يعيش فيها بشر على مدى السنة كلّها، بينما تقلّ وتندر فيها الحياة النباتيّة والحيوانيّة، إلّا من إستطاع التكّيف مع برودة الجوّ وجفافه.