موقع جزيرة ميكونوس
ميكونوس هي واحدة من الجزر والبلديّات الواقعة في اليونان من أوروبا، حيث تقع هذه الجزيرة ضمن ما يعرف بأرخبيل الكيكلادس، حيث تقع بين كل من جزر تينوس، وباروس، وناكسوس، وسيروس، هذا وتقع بلدة ميكونوس على ساحل هذه الجزيرة الغربي، وهي جزء من بحر إيجة، إذ تقع في الجنوب من وسط الدولة، وهي تابعة من الناحية الإدارية لمقاطعة كيكلادس.
يعود اسم هذه الجزيرة بحسب المثيولوجيا الإغريقية إلى حفيد إله الشمس والشعر، الإله أبولو، فقد كان اسم حفيده ميكونوس، في الوقت الذي يطلق فيه على بلدة ميكونوس اسماً آخر وهو خوراً، حيث يستعمل هذه الاسم للدلالة على البلدة الأكبر من حيث الحجم في مختلف الجزر اليونانيّة وليس فقط في جزيرة ميكونوس، وقد ارتبطت بهذه الجزيرة أسطورة وهي أنّ قتلى زيوس أب الآلهة والبشر من العمالقة، قد دفنوا أسفل الصخور الجرانيتيّة الموجودة في هذه الجزيرة.
تاريخ جزيرة ميكونوس
تاريخيّاً يعتقد أنّ الفينيقيّين هم أول من سكن في هذه الجزيرة، ثمّ سكنها الإيونيون الذين يرجعون في أصولهم إلى أثينا، وقد كان ذلك قبل عشرة قرون من ميلاد السيد المسيح، ومن هنا فقد أقيم في هذه المدينة مستوطنتين اثنتين إلا أنّهما لم يصلا إلى رتبة مدن قويّة عامرة، وذلك يعود إلى الفقر الموجود في هذه الجزيرة من الناحيتين الزراعية، والطبيعية.
في أوقات لاحقة صارت هذه الجزيرة تابعة للرومانين، ثمّ صارت تابعة للبيزنطيين، الذي استطاعوا تحصينها وجعلها جزيرة منيعة في القرن السابع من ميلاد المسيح، وذلك رداً لخطر العرب وغزواتهم المتكررة على البحر المعروف باسم بحر إيجة، وفي العام ألف وخمسمئة وسبعة وثلاثين استطاع خير الدين برباروسا قائد القوات البحريّة التابعة لجيش الدولة العثمانيّة في عهد السلطان سليمان القانونيّ أن يهجم عليها هجوماً مدمّراً، حيث صارت هذه الجزيرة بعدها مدارة من قبل المجلس المحلي العثماني المشترك، وقد استمرّ هذا الوضع إلى العام ألف وسبعمئة وثمانية عشر من الميلاد، حيث استطاع العثمانيون إحكام قبضتهم عليها بشكل كامل.
في العام ألف وتسعمئة وواحد وعشرين من الميلاد، وخلال الحرب التي عرفت باسم حرب استقلال اليونان، استطاع سكان الجزيرة الثورة على الأتراك، تحت قيادة مافرو ماندوينوس، إلى أن انضمت بعد ذلك إلى الدولة اليونانية في شكلها الحالي الحديث.
لهذه الجزيرة ساحل يمتد على مسافة تقدر بنحو واحد وثمانين كيلو متراً تقريباً، وذلك يرجع إلى طبيعة الساحل المتعرّجة، التي تخترق بالعديد من الخلجان المختلفة، كما ويوجد في هذه الجزيرة مطار دولي استطاع ربطها بمختلف المدن الأوروبية الهامة والحساسة، هذا وتقدر مساحة جزيرة ميكونوس الإجمالية بحوالي مئة وخمس كيلو مرات مربّعة، أمّا عدد سكانها فيقدر بحوالي تسعة آلاف وثلاثمئة وعشرين نسمة تقريباً.