جزيرة كوريا موريا
تتميّز جزيرة كوريا موريا، والتي كانت تُعرف قديماً باسم آخر وهو جزيرة الحلانيّات بموقعها الاستراتيجي الممتاز، وببيئتها المتعدّدة التي تُعد مرتعاً لكثير من الكائنات الحيّة؛ حيث تتنوّع فيها النباتات والأشجار، لتجعل منها مكاناً ملائماً لمحبّي السياحة الجزريّة. قام السلطان قابوس حديثاً بإعادة التسمية القديمة لهذه الجزيرة وهي الحلانيّات، وتمّ دعمها بتوفير كافة الخدمات التي يحتاجها سكّانها والزوار أيضاً.
موقع جزيرة كوريا موريا
إنّ جزيرة كوريا موريا واقعة في القارة الآسيويّة في بحر العرب، وهي تابعة لسلطنة عُمان، وتحديداً لمحافظة ظُفار التي تُعتبر واقعةً ضمن نطاقها، حيث تبعد الجزيرة عن ساحل السلطنة الجنوبي الشرقي مسافة تقدّر بأربعين كيلومتراً. إنّ مساحة الجزيرة الإجماليّة تبلغ ثلاثة وسبعين كيلومتراً مربّعاً، أمّا عدد السكّان فيها فإنّه يتجاوز مئة وخمسين نسمة على الرّغم من وجود بعض الجزر بينها غير المأهولة.
أسماء الجزر فيها وطبيعتها
إنّ جزيرة كوريا موريا تتشكّل من خمسة جزر، وتقدّر مساحتها بثمانية وعشرين ميلاً، وتتميّز جميعاً بتنوّع التضاريس فيها؛ حيث توجد فيها مرتفعات جبليّة، وأيضاً صحارى، إضافة إلى الرؤوس والخلجان البحريّة، وهنالك عيون الماء، إضافة للشواطئ الرمليّة.
- جزيرة السودة: أطلقت عليها هذه التسمية كمرادفة للون الأسود، وتُعرف أيضاً بجزيرة الطيور نظراً لكثرتهم فيها، وتُعرف بأنّها من الجزر غير المأهولة بالسكّان، ويتمّ العمل على استغلالها في مجال السياحة، حيث سيتمّ بناء منتجعات فندقيّة فيها.
- جزيرة الحاسكية: عُرفت بهذه التسمية لقربها من نيابة حاسك.
- جزيرة القبلية: عُرفت بهذه التسمية نسبةً إلى القبلة واتجاهها، وتضمّ هذه الجزيرة عدداً كبيراً من الأسلحة القديمة، والتي لم تعد تُستعمل في أيّامنا هذه .
- جزيرة الحلانية: وتُعد هذه الجزيرة هي الأكبر بين جزر كوريا موريا، وتبعد عن مدينة حاسك مسافة ثمانين كيلومتراً، أمّا مساحتها فتبلغ اثنين وعشرين ميلاً .
- جزيرة جارودة: وهي الجزيرة التي تمّ التنازل عنها للباكستان قديماً من قِبل بريطانيا أيّام كانت مستعمرةً لجزيرة كوريا موريا.
تكثر الطيور بمختلف أنواعها في هذه الجزيرة، إضافةً إلى الأغنام الوفيرة، وكذلك تُعتبر بيئةً مناسبة لتكاثر السلاحف البحريّة وخاصّة النادرة منها والتي تكثر في الجزيرة، ويُلاحظ وجود أنواع مختلفة وكبيرة من الأسماك الوفيرة. توجد في هذه الجزيرة مواقعَ أثريّة تعود لمراحل قديمة من التاريخ قبل الإسلام، حيث تُعدّ المقابر الموجودة فيها هي الأشهر، إضافة إلى المستوطنة الموجودة في وادي أنظور، وأيضاً المغارة الواقعة في الجهة الشرقيّة من نيابة الشويميّة والتي تُعرف باسم فغارة.