جزيرة كيش
تُعرف جزيرة كيش بأنّها أحد الجزر التابعة للجمهوريّة الإسلامية الإيرانيّة، وتحديداً على الطريق الواقعة بين البصرة وبلاد الهند، في الخليج العربي، حيث تتوسّطه، لتتوسّط إيران وسلطنة عُمان والإمارات العربيّة المتّحدة. تحكي الكتب القديمة عن مكانة هذه الجزيرة قديماً؛ حيث تنسبها الروايات إلى أنّها المدينة الأولى التي أسّست بعد طوفان نوح، ونجد ذكرها في العديد من الكتب، حيث يُذكر بأنّ جيوش القائد إسكندر الأكبر قد زارتها، وأيضاً كانت محطاً لرحال كلّ من الرحّالة، إن كان ابن بطوطة، وحتّى ماركو بولو.
تتبع جزيرة كيش لمدينة لنجة التي تتبع للمحافظة الموجودة في جنوب الدولة الإيرانيّة وهي محافظة هرمزكان، وقد كانت تُعرف قديماً باسم (جزيرة قيس). تبلغ مساحة جزيرة كيش 90 كيلو متراً مربعاً، وهي جزيرة جميلة مرجانيّة، فيها جميع مقوّمات السياحة في دولة إيران، واختير لها شعاراً (كيش الجنّة الآمنة للعائلات)؛ حيث توفّر مكاناً للاسترخاء.
إنّ عدد سكّان هذه الجزيرة لا يتجاوز خمسةً وعشرين ألف شخص، وتعتبر مكاناً أمثلاً للاختبارات الاستثماريّة السياحيّة في الدولة الإيرانية، حيث يقول نائب المستشار الأعلى للسياحة في البلاد بأنّه تمّ الاعتماد على ترويج لمفهوم وتعريف ومعنى ما يُعرف (السياحة الحلال) في هذه الجزيرة، حيث صمّمت شواطئها على أسس إسلاميّة، فتمّ تخصيص بعضها للنساء، وبعضها الآخر للرجال، إضافةً لوجود الطعام الحلال فيها، وأيضاً يُبثّ الآذان حسب مواقيت الصلاة في البلاد.
السياحة في جزيرة كيش
تعتمد جزيرة كيش في سياحتها، على دول الجوار بالدرجة الأول؛ حيث تستقطب الزوّار من البلاد العربيّة المجاورة لها، كدولة الإمارات العربيّة المتّحدة، ودولة قطر، وأيضاً مملكة البحرين، والمملكة العربيّة السعوديّة، وهم العملاء التي تعتمد عليهم الجزيرة في الترويج للسياحة فيها .
ممّا لا شكّ فيه بأنّ كيش تعمل على تطوير ودعم السياحة في الدولة الإيرانيّة على نطاق واسع، بحيث يقضي السّائح فترةً قصيرة فيها، ويتابع سياحته في كافّة الدولة الإيرانيّة، ولذلك تعمد الدولة على تشجيع ما يُعرف بالسياحة الطبيّة وتطويرها، فقامت ببناء عددٍ لا بأس به من المستشفيات التي تهتمّ بالسياحة الطبيّة، لتكون البلد ككل، هي دولة آمنة ومريحة في السياحة، ومن أجل دعم الاستثمار فيها، عملت على دعوة المغتربين الإيرانيّين، إضافة إلى أثرياء المسلمين لإقامة مشاريعهم على أرضها.
يزور هذه الجزيرة كل عام ما يقارب المليوني شخص، للتمتّع بالمناظر الرائعة التي تُطلّ عليها الجزيرة في الخليج العربي، والتي تجعل منها قبلة إيران للسياحة، ومتنفّس البلد ككل.