وقد انتشرت الحرائف في كلٍّ من البرازيل وأندونيسيا عام 1997 ، وعام 1998 ، نتيجة حدوث اضطراباتٍ مناخيّة من ظاهرة النينو في مناطق كثيرة من الكرة الأرضيّة ، حيث استمرّت هذه الظاهرة لعدّ أشهر ، سبّبت الكثير من الطوفانات في شرق أفريقيا وأمريكا اللاتينيّة ، والكثير من الكوارث حيث تجمّدت مياه المحيط الهادي السطحيّة ، وقد دمّرت هذه الظاهرة الكثير من المحاصيل الزراعيّة ، بالإضافة إلى جفاف بعض المناطق ، وفيضان مناطق أخرى . إنّ مخاطر النينو لم تؤثّر فقط على الأرباح والخسائر الماديّة ، وإنّما تعدّت ذلك ليكون لها تأثيراً مباشراً في الأغذية وارتفاع سعرها ونقصها في العالم ، وبالتالي سبّبت الكثير من حوادث عنفٍ وأيضاً شغب في بعض البلدان كأندونيسيا .
ويرى البروفيسور ( جوني شان ) أنّه كلّما تمكّنوا من معرفة أوج هذه الظاهرة ، تفاجأهم بأنّها غير واضحة المعالم وغير مستقرّة .
إنّ لظاهرة النينو الكثير من المخاطر على الاقتصاد العالمي ، فيذكر بأنّ بسبب حدوثها ، قد ضربت اقتصاد الكثير من البلدان الفقيرة ، وأخرّت من تطوّرها ونموّها ، وأدّت إلى وفاة الكثير من الناس حول العالم ، وتشريد البعض الآخر ، إلاّ أنَّها تسهم في جلب الأمطار إلى بعض المناطق الجافّة في العالم ، وأيضاً لجلب الدفء إلى الأماكن الباردة ، وربمّا تعدّل من المناخ ، وتسهم في انخفاض الحرارة .
ويقف العلم دائماً في حيرة من أمره ، أمام هذه الظاهرة التي يصعب التنبؤ بها ، ويكاد يكون مستحيلاً .