دعنا نتكلم أفضي لي برأيك وخذ برأي لنسر معاً في تروي ولتأخذني كلماتك إلى فكرك نتبادل الآراء في موضوع لنكون في حوار واع . حوارنا سلاح نصرنا، فما معنى الحوار ومفهومه،تعرف على ما هى آدابه وأنواعه .
معنى الحوار : تبادل للآراء بين عدد من الأشخاص ( شخصين أو أكثر ) حول قضية مشتركة في محاولة لإيجاد فكر مشترك . وليأخذ الحديث مسمى الحوار لا بد أن ينطبق عليه جمع من الأمور كأن يأخذ كل من الأفراد المتحاورون الفرصة للنعبير عن آرائهم حول القضية المطروحة دون الإساءة إلى أي من الاشخاص المتحدثين أو تعصب إلى رأي دون أخر وليكون الحوار فعّالاً فلا بد من الوصول بالحديث إلى المكانة المطلوبة وإيجاد حلول للقضية المعنية يتفق عليه جميع المتحاورين .
آداب الحوار :-
1- أن يكون الحوار فعالاً : فلا أساس لحوار بني على أساس خاطئ فلكي يكون الحوار فعالاً لا بد أن يكون الهدف لدى المتحاورين موضوعياً متعلّق بموضوع الحديث لا غير وأن يهدف كل منهم إلى الإطّلاع على الرّأي المطروح لا إلى الشخص المتحدث .
2- توفّر المعرفة لدى المحاور:- فلا بد للمتحدث أن يكون ملماً بما يدور النقاش حوله فيكون ذا ثقافة تسمح له بتكوين رأي ليحاور الاخرين بناء على دراية والا فيكون حديثه ضربا من خيال وجدلا لا فائدة منه سوى اضاعة الوقت .
3- مصداقية الحوار :- وهي أن يتمتّع كلا الفردين بالصدق في الحديث وينطبق ذلك على صدق الأدلة الداعمة لكل من الرأيين ، والصدق المتبادل في الحديث يجعل الحوار فعالاً ومفيداً ، ويسمح لكل منهما الاخذ برأي الاخر بناء على الأدلة المطروحة من الجانبين.
4- الصبر وسعة الصدر :- يحتاج المتحاور لسماع الآراء المختلفة والإصغاء لمختلف المتحدثين سواء أكانوا له مؤيدين أو معارضين ، وذلك ليس بالأمر السهل أو اليسير فذاك يتطلب منه التمتع بالصبر وكذا بسعة الصدر لتقبل الاراء المطروحة ومناقشتها .
5- الرحمة والاحترام والتواضع :- لكي يكون المحاور ناجحاً ويصل بالحوار إلى حل وجب به أن يكون رحيماً بمحاوره ، خاصّة اذ ما كان ذا علم أوسع . وأن يحترم رأي الاخر وإن اعتبره منما عن جهل ، فلا يجب علينا أن نعد للمتحاورين أخطائهم بل وجب علينا إرشاد الحوار إلى الرأي الأصوب . التواضع صفة لا بد منها في المتحاور الناجح والحوار الفعال فإذ ما اتضح الخطئ في رأي ما وجب على صاحبه الإقرار دون جدل أو عند .
حوارنا درع نجاة لنا ، وأصعب الأمر أن كيف نبدأ الحوار وذاك يكون بعودة المتحاورين إلى النقاط المشتركة والتركيز على نقاط التواصل لا الإنفصال ، ومحاولة كل منهم تضييق خطوط الاختلاف والإستناد إلى الأدلة الصادقة المثبتة بشكل موضوعي .