لربّما لم تعتادوا على كلمة الفن مرتبطة مع الحوار ولكن كذلك فن له أساليب متعددة فالفنان قد يرسم بالريشة أو القلم أو باستخدام الإسفنج وكذلك المحاور قد يحاورك بالمنطق أو العاطفة وأي وسيلة قد تؤدّي بذاك الحوار إلى نتيجة الحوار فن بأسلوب فن بتطبيقنا لآداب الحوار فن بخطابه .
الحوار : خطاب يدور حل موضوع معيّن يبدي من خلاله الأفراد عن آرائهم حول الموضوع وقد يكون المتحاورين شخصين أو أكثر وقد يتّفق المتحاورون أو يختلفوا وذاك يعود إلى الزاوية التي ينظر كل واحد منهم إلى الموضوع ويبقى الحوار حواراً ما دام ملتزماً بآدابه وقواعده .
قواعد الحوار وآدابه :
1. لا بد قبل بدء الحوار أن يعلم الجميع تعرف ما هو موضوع الحوار .
2. يجب أن يكون الحوار هادفاً ليصل إلى نتيجة ولا يؤول إلى جدل.
3. عدم السخرية من المحاورين فأنت تعترض على رأيه لا عليه .
4.عدم استخدام الألفاظ السيئة في الحديث والتزام الرقي بحديثك .
5. لا تعارض لأجل المعرضة فقط ولا تجعل رأيك هو الأهم.
6. أظهر احترامك للمتحاورين الآخرين وبتقديرك لآرائهم
6. انظر إلى الآراء جميعها بشكل موضوعي أدرك نتائجها وخذ القرار.
7. اجعل حوارك مقنعاً بضرب الأمثلة وإعطاء البراهين .
8. استخدام البساطة في التعبير فالهدف الحوار لا الإستعراض .
تهيئة الجو المناسب للحوار :
1.يجب إيجاد مكان هادئ بعيداً عن الضجيج لكي لا تتشتّت أفكار المتحدّثين وتضيّع كلماتهم بين الضجيج .
2.مراعاة الحالة النفسيّة والجسديّة للمتحاورين فلا يمكن البدء بالحوار مع من يشعر بالتّعب الجسدي أو الإرهاق أو من هو في حالة غضب، حزن أو عصبية لأنّ آراء المحاور تتأثّر بنفسيّته فتجعل الحوار أقل عقلانية .
3.قبل البدء بالحوار إعمل على التعرف على المتحاورين مهد للموضوع الحوار واطرح الموضوع بطريقة مفهومة .
كيف نوصل الحوار إلى نتيجة :
اجعل للحوار مدّة محدّدة وليطرح الجميع آرائهم بأبسط الطّرق وأسهلها للفهم وأسرعها قبولاً قبل انتهاء مدّة الحوار أبلغ المتحاورين آن الوقت لاتّخاذ نتيجة ،اجعل الآراء المتقاربة في صف واحد فمثلاً لو كان عندنا 10 أشخاص اثنان منهما اتّفقا على رأي أصبحا شخصاً واحداً وثلاثة اتّخذوا رأي مختلف بذلك يكون لدينا رأي آخر ويصبح لدينا رأيين بقي لدينا خمس فلنفرض اتّفاقهم على رأي وبذلك يصبح لدينا ثلاث آراء مختلفة بدل عشر ، بعد ذلك اطرح الآراء بطريقة مختصرة وسريعة ثم بين للمتحاورين النقاط المشتركة بين هذه الآراء الثلاث وأوضح لهم بأن الحوار لم يكن لتقسيمهم أو إيجاد شرخ بينهم بل كان لأن كلاً منهم يحترم وجهة نظر الأخر ويقدر رأيه وبذلك تفض المسألة وتبقى الأمور المشتركة هي الأهم فمتى ما تم الإتفاق على الأصول فإنّ الإختلاف بالتّفاصيل ليس بالأمر المذموم بل يعمل على توسيع الإدراك لدى المتحاورين وجعلهم ينظرون للموضوع من جميع النّواحي وهذا هو الهدف الرئيسي للحوار .