الماء
يُكوِّن الماء ثلاثة أرباع الكرة الأرضيّةِ وهذا يدلّ على أهميته، كما أنه يكوِّن ثلاثة أرباع جسم الإنسان وهذا دليلٌ آخر على أهميّته في حياة الكائنات الحية، فالكائنات الحية تعتمد على الماء بشكلٍ أساسي، فكل خليةٍ في جسمها تتكوّن في معظمها من الماء، لذلك لا بدّ من المحافظة عليه وحمايته من الهدر، فالماء في الطبيعة ثابت لا يمكن زيادته، وإنما يتحوَّل من شكلٍ لآخر في ما يسمى بدورة المياه في الطبيعة، وتعتبر فئة الأطفال من أهم الفئات التي يجب أن تتعلّم هذه الدورة لتحافظ على مصادر المياه.
دورة المياه في الطبيعة
تتألف دورة المياه في الطبيعة من ثلاث عملياتٍ رئيسيّةٍ وهي التبخر والتكاثف والانصهار، حيث إنّ حالة المياه تختلف تبعاً للعملية التي تخضع لها، فالتبخر هو تحول الحالة السائلة للمياه إلى الحالة الغازية، والتكاثف هو تحوّل المياه من الحالة الغازية إلى الحالة السائلة، بينما الانصهار تحوّل المياه من الحالة الصلبة إلى الحالة السائلة، وتتم كل هذه العمليّات في ظل توفر الظروف المحيطة المناسبة.
نحن نرى أشكال المياه المختلفة، حيث قد تكون عبارة عن بحارٍ وأنهارٍ ومحيطاتٍ أو قد تكون عبارة عن أمطارٍ وثلوجٍ وبَرَد، أو قد تكون عبارة عن مياه جوفيّة، وفي الواقع لا توجد نقطة انطلاق رئيسيّة لدورة المياه، وإنما يمكن البدء من أي شكلٍ من أشكال المياه في الطبيعة والعودة في النهاية إليها، ولنبدأ مثلاً من البحار والمحيطات أو ما يسمى بالمياه السطحيّة، فعندما تتعرّض هذه المياه إلى درجات حرارةٍ عاليةٍ فإنها تتبخر لتصعد إلى طبقات الجو العليا، وتكون درجة حرارة الجو في تلك الطبقات أقل من درجة حرارة البخار، فيتكاثف مشكّلاً الأمطار أو الثلوج أو البَرَد، فإذا كان التكاثف عبارة عن أمطار فإنها تسيل مباشرة لتغذية المياه السطحية والمياه الجوفيّة، بينما إذا كان التكاثف على شكل ثلوجٍ وبَرَد فإنه يمر بعمليّة الانصهار التي تحوّله من الحالة الصلبة إلى الحالة السائلة، ويسيل في الأرض على شكل مياه، وبذلك نعود إلى المياه السطحية وهي نقطة الانطلاق.
شرح دورة المياه للأطفال
يحتاج الأطفال إلى طرقٍ مبسّطة من أجل فهم دورة المياه في الطبيعة ويمكن تطبيق ذلك بعدة أفكارٍ، منها:
- الاعتماد على الرسومات التي توضِّح عمليّات التبخر والتكاثف والانصهار ودور الشمس، وهذه الطريقة من أسهل الطرق.
- تأليف العمل المسرحي التمثيلي حيث يتخذ بعض الطلاب أشكال المياه كشخصيّة والتحدث بلسانها، مع إدخال التأثيرات الصوتيّة مثل صوت المطر والرعد وصوت سيلان المياه.
- حضور فيلم عن دورة المياه، ومن الجيد أن يكون الفيلم ثلاثيّ الأبعاد فيشعر الطفل أنه يعيش مع دورة المياه ويشعر بها.