الماء
يُعتبر الماء من أهمّ العناصر التي يحتاج اليها جسم الكائن الحيّ حيث إنّه يشكّل ثلثي كتلة الجسم تقريبا، ويدخل في تكوين جميع خلايا الجسم من أبسطها الى أكثرها تعقيدا، ولا يستطيع الكائن الحيّ البقاء دون ماء لمدّة تزيد عن ثلاثة أيام، ولا يقتصر استخدام الماء على الشرب فقط وإنّما يستخدم في عمليّات التنظيف و عمليّات صنع الموادّ الغذائيّة والأدوية وغيرها الكثير من الاستخدامات، ولكن هل تبادر الى أذهاننا تعرف على ما هى المراحل التي يمرّ بها الماء لاستمرار وجوده في جميع الأوقات.
مراحل دورة المياه في الطبيعة
إنّ الماء الواصل إلينا تعرف ما هو إلا جزء بسيط من مجموع الكمّيّات الموجودة في الكرة الأرضيّة، كما أنّ نسبته ثابتة لا تتغير فهذا الماء الذي نستخدمه مرّ عبر مجموعة من المراحل حدثت له تغييرات في حالته الفيزيائيةّ: السائلة، والغازيّة، والصلبة، ليستمر في هذه المراحل على شكل سلسلة مترابطة ومتتابعة تبدأ من نقطة معينة وتنتهي عندها.
تختلف نقطة البداية لدورة المياه في الطبيعة، فلو بدأناها من لحظة تساقط المياه على سطح الأرض، وقد تكون هذه المياه على شكل أمطار أو برد أو ثلوج ففي حالة الثلوج والبرد تتحوّل من الحالة الصلبة الى الحالة السائلة بعد ذوبانها، ثمّ تتوزّع هذه المياة المتشكّلة من الأمطار، أو بفعل ذوبان الثلوج، أو البرد على الأرض فجزء منها يجري على السطح ويشكّل السيول، والبحار، والأنهار، ويصبّ في مياه المحيطات، وجزء يصل إلى باطن الأرض ليغذّي المياه الجوفيّة التي قد تتسرب لتصل إلى المحيطات أو قد تبقى حتّى يتمّ استخراجها بالآليّات الحديثة، وبعض من هذه المياه تمتصها التربة وتمتصهاوجذور النباتات من التربة ثم تتبخر المياه من سطح الاوراق في عملية النتح، كما ان المياه السطحية الجارية والساكنة على سطح الأرض تتعرّض للتبخّر بفعل ارتفاع درجات الحرارة حيث تصعد إلى الطبقات العليا من الجوّ على شكل بخار، وتكون درجة الحرارة في تلك الطبقات منخفضة ممّا يسبّب تكاثف هذه الغيوم، ثمّ سقوط المياه على شكل أمطار، أو ثلوج، أو برد وتبدأ مراحل دورة المياه من جديد.
نظرا للأهمّيّة الكبيرة للماء لا بد من المحافظة عليه، فلا يوجد هناك أي طريقة يتم من خلالها استحداث الماء من خلالها لذلك فإن في حال بدأت هذه الكميات بالنقصان بالتالي لا يمكن تعويضها وتتسبب في تهديد حياة الانسان، فهناك من يهدرون كمّيّات كبيرة من المياه في الاستخدامات المختلفة دون حذر.