البروتين
البروتين أحد العناصر الغذائية المهمة لجسم الإنسان، وهو عبارة عن مجموعةٍ من الأحماض الأمينية المترابطة معاً بروابط بيبتيدية، وتعتبر هذه الأحماض الأمينية أحجارَ البناء في جميع أنسجة الجسم، فعندما يتناول الجسمُ كمياتٍ من البروتين يقوم بتكسيرها وتفكيكها، وتحويلها مرةً أخرى إلى أحماضٍ أمينية من خلال عملية الهضم المعروفة، ومن ثم يستفيد الجسم من هذه الأحماض في بناء الأنسجة وعلاج و دواء التالف منها.
تختلف الكميات التي يحتاج إليها الجسم من البروتين حسب النشاط الرياضيّ الذي يبذله الجسم ووزن الشخص وعمره؛ فمثلاً من كان يزن 90 كيلوجراماً ونشاطه طبيعي فهو بحاجةٍ إلى 72 غراماً من البروتين يومياً، أي ما يعادل 0.8 جرامات من البروتين لكل كيلو غرام واحد من الوزن، بينما يحتاج الشخص كثير الحركة والذي يمارس النشاطات الرياضية بشكلٍ جيدٍ إلى غرام واحد من البروتين لكل كيلوغرام من وزنه.
يقوم البروتين ببناء أنسجة الجسم وخاصة الكتلة العضلية، لذلك فإن نقصه عن الحدّ المطلوب يؤدي إلى انخفاض الوزن عن المستوى الطبيعي، وتكسير الخلايا العضلية، وضعف في نمو الشعر وتقصّفه وإصابته بالمشاكل، وجفاف الجلد والبشرة وإصابتها أيضاً بالمشاكل، كما أن الجسم يفتقد إلى الطاقة والحيوية والنشاط مما يؤدي إلى عدم مقدرة الشخص على القيام بالأعمال اليوميّة، والشعور بالتعب والإرهاق بشكلٍ دائمٍ.
أهمية وفائدة البروتين لكمال الأجسام
يحاول الكثيرُ من الأشخاص خاصةً الذكور زيادةَ حجم العضلات لديهم لبناء أجسامهم بشكلٍ قويّ، لذلك فهم بحاجة إلى كمياتٍ إضافيةٍ من البروتين، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي خاصّ، وممارسة التمارين الرياضيّة، فلاعب كمال الأجسام بحاجة إلى 2-3 غراماً من البروتين لكل كيلوغرام واحد من وزنه، وهو بذلك يحتاج إلى كمياتٍ أكبر من حاجة الشخص العادي إلى البروتين، ويقوم جسم الإنسان بإنتاج بعض أنواع الأحماض الأمينيّة، ولا يمكن الحصول على بعضها إلاّ عن طريق الأطعمة والمكمّلات الغذائية.
على لاعب كمال الأجسام أن ينوّع في الأغذية التي يتناولها، للحصول على الأحماض الأمينية المختلفة، ومن مصادر البروتين ما يلي: الحليب ومشتقاته، والبيض، واللحوم، والدجاج، والأسماك، وبروتين الصويا، بالإضافة إلى المكمّلات الغذائية، حيث تحتوي على البروتين الخالص، بالإضافة إلى بعض الكربوهيدرات والفيتامينات التي تساعد على النموّ.
=زيادة البروتين في الجسم
تؤدي زيادة كمية البروتين في الجسم إلى مشاكل وعيوب صحيّة أيضاً، حيث تعمل زيادتها على إضعاف الكليتين وإصابتهما بالأمراض، فهما المسؤولات عن تصفية الدم والانتهاء والتخلص من البروتين الزائد، وقد يصاب الشخص بداء النقرص، كما يمكن أن يتراكم في الجسم، ويتم تخزينه في الخلايا مما قد يسبّب هشاشة العظام.