الكيمياء
الكيمياء هي العلم الذي ربط الفيزياء مع علوم الطبيعة كالأحياء والفلك، والكيمياء هو العلم الذي يقوم بدراسة المادة في الطبيعة من ناحية الخصائص، والتفاعلات، والسلوك، والبنية، والتركيب، أمّا التفاعل الكيميائي فهو تأثير ونتائج مادةٍ على مادةٍ أخرى ممّا يعمل على تغيير خصائصها وتركيبها.
تاريخ علم الكيمياء
لقد عرفت الكيمياء عند الإنسان منذ قديم الزمان، حتى إنّه لا يعرف تاريخٌ معيّنٌ لبداياتها، حيث كانت الكيمياء موجودةً في حياة الناس في معظم المجالات، في الطبخ، ودبغ الجلود، وصنع الزجاج، وغيرها من المجالات الكثيرة، ومثل باقي العلوم؛ بدأت الكيمياء من المعابد، وكانت خاصّةً بالكهنة دون غيرهم من عامّة الشعب، أمّا الكيمياء الحديثة فقد بدأت في القرن السابع عشر الميلاديّ على يد العالم بويل الذي قام بتقسيم المواد الأولية إلى عناصر ومركبات ومخاليط، ثم جاء بعده عدّة علماء قاموا بعدة اكتشافات كيميائية دعمت علم الكيمياء، والكيمياء هي جزءٌ مهمٌ من حياة الإنسان اليوميّة ولهذا سنذكر لماذا ندرس الكيمياء.
سبب دراسة الكيمياء
الكثير من طلاب هذا الزمان يسألون لماذا ندرس الكيمياء في المدارس؟ وبماذا ستفيدنا في الحياة؟ ويجهلون أنّ أساس الحياة هو الكيمياء فالأكسجين الذي نتنفسه هو عنصرٌ كيميائيّ، وثاني أكسيد الكربون الذي نخرجه هو مركبٌ كيميائيّ، فعليك أيّها الطالب تمييز العنصر من المركب من المخلوط، وما التغيرات التي تحدث للعنصر عند وجوده في مركبٍ ما، ولهذا سنذكر هنا بعض ما هى اسباب دراسة الكيمياء.
- فهم حياتنا بشكلٍ كبيرٍ عميقٍ، عن طريق فهم المفاهيم الأساسية والحقائق.
- تطبق ما ورد في القرآن الكريم من آياتٍ قرآنيةٍ تدل على وجوب العلم، حيث قال تعالى:"قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ"، وهذا دليلٌ كافٍ على أهمية وفائدة العلم والسعي إليه، والكيمياء أهمّ العلوم.
- استخدام المواد الموجوة في الطبيعة بطريقةٍ تفيد الإنسان والبشرية.
- خوض مجال التجربة؛ والبرهان من خلال تجريب الأشياء، للتوصّل إلى طرق ووسائل البحث العلمي الصحيحة.
- حلّ معضلات أساسية في الحياة تشكل فارقاً كبيراً؛ مثل الأدوية فلولا الكيمياء لما تداوى الناس اليوم بهذه الطرق ووسائل والأساليب الرائعة.
- تحفيز العقل على التفكير، والإبداع، والتخيّل، والإنجاز، والتطبيق في الحياة.
- التأمل في هذا الكون البديع الواسع، المخلوق بأدقّ التفاصيل وبتوازن مثاليٍ يجعل الإنسان يحمد الله ويشكره على هذه النعم التي أسبغها علينا.
- التفكير وفهم آلية عمل أجهزة جسم الإنسان، وما يحدث به من مشاكل وعيوب واختلالات، للتفكير بطرقٍ مجديةٍ لحلها.
- معرفة أنّ كلّ شيءٍ مصنوعٌ، تمّ بطرق ووسائل ومبادئ كيميائية؛ من الطعام المحفوظ، إلى المرطبات، والحلويات، ومواد البناء، والأجهزة الإلكترونيّة، وغيرها.