عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم الموجود في تقويم السنة الهجرية والذي يسمى عند المسلمين بيوم عاشوراء ويصادف يوم عاشوراء اليوم الذي قتل فيه حفيد سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم احسن وأفضل تسليما الحسين بن علي رضي الله عنهما في معركة كربلاء، ويعتبر يوم عاشوراء عند الشيعة يوم الحزن والحداد والعزاء على وفاة الصحابي الجليل الحسين بن علي رضي الله عنهما، ويعتبر يوم عاشوراء يوم عطلة رسمية عند البعض من الدول مثل : باكستان، لبنان، إيران، العراق، البحرين، الهند.
يأتي أصل تسمية عاشوراء بهذا الأسم نسبة إلى رقم عشرة وهو الذي يدل على اليوم العاشر من شهر محرم، وعلى الرغم من آختلاف بعض العلماء المسلمين على أصل تسمية يوم عاشوراء بهذا اليوم إلا أنهم يتفقون ولا يختلفون على أهمية وفائدة هذا اليوم.
يعد يوم عاشوراء من الأيام المهمة جداً عند المسلمين جميعا وعند الشيعة على وجه الخصوص لأنه يوم الحزن والألم الذي قتل فيه الصحابي الحسين بن علي رضي الله عنهما وأهل بيته ظلماً وبهتاناً، حيث منع الحسين بن علي وأهل بيته من الماء مدة ثلاثة أيام بسبب الحصار من قبل جيش يزيد إبن معاوية في اليوم العاشر من محرم لسنة الواحد والستين للهجرة.
ويقوم المسلمين الشيعة ببعض الشعائر المميزة في طيلة الأيام العشرة الأولى من شهر محرم والتي تعتبر من الشعائر المهمة التي تجعلهم يتذكرون ما حصل مع الصحابي الحسين بن علي وأهل بيته ويضربون أنفسهم ويلطمونها تعبيراً عن ندمهم لعدم نصرة الحسين بن علي.
وقام الشيعة بتفسير إستشهاد الحسين بن علي على أنه رمزاً للنضال ضد الطغيان والظلم الإضطهاد، ويقوم الشيعة بتوزيع الماء في هذه الأيام للتذكير بالعطش الذي كان يعاني منه الحسين في صحراء كربلاء ودلالة إشعال النار للتذكير بحرارة الصحراء، ويقوم البعض من الشيعة أيضاً بتمثيل الواقعة وما جرى مع الحسين بن علي فيحملون الدروع والسيوف والتمثيل جماهيريا ويسمونها موكب الحسين، ويقوم الكثير من الشيعة بالتطبير أي إسالة الدماء مواساة للحسين ويقوم البعض منهم بضرب أنفسهم بالسلاسل الحديدية.
يسمي المغاربة يوم عاشوراء بيوم زمزم حيث يقومون برش الماء على بعضهم البعض وعلى مقتنياتهم لتبريكها، ويحاول التجار في هذا اليوم بيع كافة بضائعهم، وبعد يوم عاشوراء يأتي يوم يسمونه ليلة الشعالة حيث يجتمعون حول نار ويرددون أهازيج تحكي عن قصة مقتل الحسن والحسين بدون الإشارة إليهم بالاسم بل يسمونها عاشور وتتخللها نياحة ثم يوزعون الزكاة أو عشر أموالهم على الفقراء.
