فضل العلم
إنّ ففضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وهذا دليل على رفعة ومكانة العلم عند الله عز وجل فالعلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، وكذلك الأنبياء الذين جاؤوا برسالات تحث على العلم وفضله فالأنبياء لم يورثوا درهم ولا دينار بل ورثوا العلم، فهذا دليل على فضل العلم ومكانته الكبيرة، فبالعلم تستطيع كسب الدنيا والأخرة فمن سلك طريق يبتغي به علماً سهل الله له طريق إلى الجنة فالعلم يقربك من الله عزّ وجلّ فتتأمّل قدرته العظيمة على الخلق وقدرته على تنظيم هذا الكون بقدرة خارقة لا تستطيع تخيلها فتنظر وتسبح وتتأمل قدرة الخالق ففي كل شيء خلقة الله عز وجل غاية وهدف ومن خلال العلم تستطيع الاستزادة في معرفة قدرة الله والكثير من العلماء الذين أسلموا في خلال مسيرتهم العلمية من خلال اكتشافهم لقدرات الله عزّ وجلّ ومن خلال اكتشافهم لأشياء وجدت معجزة في القرآن الكريم كآية ومرج البحرين يلتقيان حيث شرح الله عز وجل هذه القضية قبل آلاف السنين سبحان الله فهو خالق كل شيء وعالم به.
العلم مخزنه العقل
فكما نعلم فالعلم مكانه العقل فلا يحتاج لمخازن نخزن بها فمكانه في القلب فهو نعمة ورزقة من عند الله تحرسك من المشاكل وعيوب التي قد تهددك في حياتك على العكس من المال الذي يحتاج منك حراسة، وقد يضيع في اى وقت أمّا العلم لا يضيع أبداً، بل ويحقق لك العديد من المكاسب في الدنيا والأخرة وإذا كنت تبتغي به رضى الله ستحصل من خلاله على أعلى المراتب في الأخرة واحسن وأفضل العلوم هي العلوم الشرعية فيجب الاهتمام والعناية بها بأعلى قدر ممكن لعلها تكون لنا شفيع عند الله يوم القيامة.
الانتصار على العدو
فمن خلال العلم نستطيع مقاومة العدو مثل مقاومة الجهاد فمن خلال التطور والتغلب على العدو نستطيع كسر جبهته ومن خلال العلم نستطيع اختراع الأدوات التي تساعدنا في مواجهة العدو بقوة وقدرة تساعدنا على التغلب عليه، فالأمة المتعلمة لا يستطيع أن يهزمها أحد.
ارتقاء الأمم
العلم يعمل على تقدم وازدهار الأمم فالأمة التي تشتهر في حرصها على العلم واكتساب العلوم المختلفة تكون مميزة بين العديد من الدول وترتقي في جميع مجالات الحياة، ففي المجال الأخلاقي يكون للعلم دور كبير؛ لأنّ الذي يرتقي في علمه يرتقي في أخلاقه؛ وذلك لأنّ الجهل هو الذي يبني سوء الأخلاق والفساد على العكس من العلم الذي يبني الفضيلة، وكذلك يكون الأمر في المجال الاقتصادي والمجال السياسي والاجتماعي فمن خلال العلم تستطيع التنظيم والتخطيط الجيد للارتقاء بهذه المجال وتنعم بحياة احسن وأفضل وتصبح متميز بين الدول على العكس من الدول المتخلفة التي تتدنى مستويات مجال الاقتصاد وغيرها من المجال ويعود السبب لسوء الإدارة التي تحتاج لعلم ودراية.
=== تغيير المعتقدات الخاطئة=== من خلال الإبحار في العلوم المختلفة تتوصل لمشاهدات واستنتاجات جديدة تجعلك في استعداد لتقبل النتائج المختلفة والردود المعاكسة لما كنت تظنه، فتبني بداخلك ثقافة أن بداخلنا الكثير من الأخطاء التي قد تبدو لنا صحيحة وهي في الأصل خاطئة فتبدأ بمعالجة هذا الخلل، أما بالنسبة للجاهل الذي لا يستطيع التفريق بين الصالح والطالح فيعتقد أن جميع المعتقدات التي بداخله هي صحيحة فلا يكون لديه أي مجال للتغير ولو جلست تقنع به بجميع الوسائل والطرق ووسائل وذلك؛ لأنّه لا يحمل بداخله ثقافة التغيير وبالإضافة لذلك فهو لا يوجد لديه الخبرة في التعامل مع طرق ووسائل تصحيح وعلاج و دواء الأخطاء.
=== العيش دون عناء=== شتان بين الشخص المتعلم والشخص الجاهل من ناحية العيش بسلام وراحة وذلك من خلال ما يقدمه له العلم من القدرة على حل المشكلات، وكذلك ما يوفره له العلم من فرص جيدة للعمل فالشخص المتعلم لديه فرص أكبر للعمل وبراتب أكبر وذلك؛ لأنّ القوة العقلية تعود على صاحب المكسب بنتائج أكبر من الأعمال التي تحتاج لقوة عضلية فالعمل في مجال التطوير يفسح لصاحبه المجال أن يتمتع بحياة مليئة بالرفاهية لما يعود عليه من عائد مادي وعائد معنوي من تقدم وإنجاز في حياته.
زيادة الانتاج وتنوعه
الثورة الصناعية التي كان سببها الأساسي التقدم العلمي حيث تم صناعة الآلات التي تساعد في مضاعفة العمل والانتاج كل هذا ساعد في التغير والتنوع في الانتاج بالإضافة لزيادة الانتاج بأقل وقت وجهد وعدد أقل من الأيدي العاملة وهذا التطور ساعد بشكل كبير على سد حاجات الإنسان، كذلك الطرق ووسائل الجديدة المتبعة في الزراعة والتي أساسها التقدم العلمي في هذا المجال ساعدت في مواكبة الزيادة الهائلة في عدد السكان فلولا العلم لوجد فجوة كبيرة.
=== التطور العملي=== مع الارتقاء في العلوم المختلفة وظهور علوم جديدة تعمل على تطبيق النظريات العلمية التي تدرس كي تصبح نظريات عملية تطبق ويتم تطوير هذه النظريات بشكل مستمر ليتم الاستفادة منها في جميع المجالات الطبية من عمل أجهزة وأدوية تساعد المرضى، وفي مجالات التكنولوجيا التي غزت العالم في القرن الأخير وذلك بسبب التطور العملي الذي أساسه التطور العلمي، فبسبب هذا العلم أصبح العالم كقرية صغيرة وتوصل العلماء إلى اكتشافات جديدة ومذهلة ساعدت الإنسان على العيش بقدر كبير من الرفاهية.
تيسير أشغال الناس
تقدم العلم ساعد في اكتشاف الأجهزة التي تساعد في تيسير وتسهيل أشغال الناس، فها هي الأجهزة التي تساعد في تنظيف المنزل، والأدوات التي تساعد في الإنارة، والأجهزة التي تساعد في حفظ الطعام لأطول وقت ممكن.
الاستهلاك المعقول أو المعتدل
إنّ النظريات والأبحاث العلمية تفيد أن الطاقة التي نستخدمها كالنفط هي طاقة غير متجددة أي قد تنفذ في اى وقت فلذلك أصبح العالم أكبر قدر في الترشيد للاستخدام المعقول للطاقة بالإضافة إلى استخدام العلم في الالبحث عن وسائل وطرق ووسائل متجددة للطاقة مثل استخدام الطاقة الشمسية وبناءً السدود لتوليد الطاقة، وكذلك ترشد الأبحاث إلى استخدام الغابات والموارد الطبيعية كالمعادن والخشب فاستخدامها باستهتار قد يحدّ ويقلّل من وجودها فيجب أن نستخدمها بشكل معقول والمحافظة عليها.
الاستمتاع بوقت الفراغ
سخر لنا العلم وتطويره العديد من الوسائل التي تساعد في قضاء وقت الفراغ كالتلفاز وأنواع الرياضة المختلفة، كذلك يستطيع اعلم في قضاء وقت الفراغ من خلال قراءة الكتب التي تفيد بالاستزادة بالعلم والمعرفة في شتى العلوم والمجالات والتعرف على كل جديد.
تقريب المسافات بين مختلف المناطق في العالم
التطور التكنولوجي الذي حدث في وسائل الاتصال والمواصلات قرب المسافات بين مختلف المناطق في العلم فمن خلال الطائرات أصبح أبعد نقطة على الخريطة تستطيع الوصول إليها بأقل من أسبوع واحد وذلك من خلال استخدام الطائرة التي أساسها مجموعة قوانين ونظريات علمية تم تطبيقها لنظريات عملية فكونت لنا الطائرة التي أصبحت من أهم الحاجات التي يستخدمها الإنسان في تنقله من مكان إلى آخر ومع التطور الكبير الذي يحدث على عالم المواصلات أصبحت المواصلات بالإضافة إلى سرعتها هناك أيضاً انخفاض في الأسعار حتى يتمكن الجميع منها وكذلك الحال مع وسائل الاتصال التي أصبحت دون تكلفة مقارنة مع المسافات التي يبتعد عنك فيها المتصل وكل هذه الأمور لم تحدث بين عشية وضحاها بل هي سلسلة من التجارب والنظريات العملية بالإضافة إلى تطور المستمر في العلوم هو الذي أدى لنا للوصول لهذه المرحلة ومازال العلم هو السبب في راحتنا وارتقائنا.
