الصلاة
الصلاة هي عمود الدين وأساسه، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فالصلاة ثاني أركان الإسلام والتي فرضها الله تعالى على عباده من فوق سبع سماوات في رحلة الإسراء والمعراج، وهي الفرض الذي حث عليه الله تعالى في القرآن الكريم ورسوله -صلى الله عليه وسلم- حتى وفاته، وهذا يعود إلى كون الصلاة تحمل العديد من المعاني التي تزيد عن مجرد الحركات التي نقوم بها في الصلاة، فمن أهداف الصلاة أن تصل العبد مع الله سبحانه وتعالى وتقربه منه، فيعلم بذلك العبد أن الله تعالى يراقبه، ويتذكر ذلك خمس مرات في اليوم على الأقل، فبذلك يراقب نفسه باستمرار، فلا يرتكب المعاصي لعلمه أن الله عز وجل يراقبه بشكل مستمر.
أركان الصلاة
ولتكون الصلاة صحيحة فإن على الشخص أن يهتم بأركانها وفرائضها وسننها، فتبدأ الصلاة كسائر الأعمال في الإسلام بالنية، والتي تعد ركنا لجميع الأعمال في الإسلام، وعليها أن تكون خالصة لوجهه تعالى وليس رياء للناس، ومن ثم يدخل الإنسان بالصلاة عن طريق تكبيرة الإحرام، وهي التكبيرة الوحيدة في الصلاة التي تعتبر من أركانها، ويسن رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام.
وكما يسن أن يقرأ المسلم دعاء الاستفتاح والاستعاذة من الشيطان الرجيك، ويقرأ المسلم بعدها سورة الفاتحة، والتي تعدء قراءتها ركنا أيضا من أركان الصلاة، فيقرأ المسلم الفاتحة في كل ركعة من الركعات التي يصليها، وبعد الانتهاء من قراءة الفاتحة وكما يسن أيضا وضع اليد اليمنى فوق اليسرى خلال القيام، وبعد قراءة الفاتحة يمكن للإنسان قراءة ما تيسر من القرآن الكريم في الركعتين الأولتين من الصلاة، وبعد الانتهاء من القراءة يدخل الإنسان في الركوع، وهو أحد أركان الصلاة أيضا، بالإضافة إلى القيام منه، ومن ثم السجود بعده والجلوس بين السجدتين.
واجبات الصلاة
و من واجبات الصلاة أثناء أن يسبح الإنسان فيقول: سبحان ربي العظيم، ويسن أن يزيد على تسبيحة واحدة، وكذلك الأمر في السجود ولكن يقول المسلم: سبحان ربي الأعلى، وكما أن من رواتب الصلاة أن يقول المسلم ربي اغفر لي بين السجدتين.
أما إذا كانت الصلاة تزيد على ركعتين فمن واجبات الصلاة أن يقوم المسلم بالجلوس بعدهما وأن يتشهد خلال الجلوس، وهو ما يعرف بالتشهد الأول، و في نهاية الصلاة، فإن من أركانها الجلوس للتشهد الأخير والقيام به، ومن ثم الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عن طريق الصلاة الإبراهيمية والتسليم من بعدها.
ومن أركان الصلاة أيضا أن يطمئن المسلم أثناء قيامه بجميع حركات الصلاة، أي ألا يتعجل بها، بالإضافة إلى الترتيب بينها، وأما هو الفرق بين الركن والواجب في الصلاة فهو أن من ترك الركن في الصلاة ساهيا أو ناسيا فعليه أن يأتي به ويسجد للسهو، وأما من ترك واجبا فليس عليه الإتيان به، ولكن يجب عليه أن يسجد للسهو.