الصلاة
بني الإسلام على خمس، فثانيها إقام الصلاة، وهي أول مايحاسب عليه العبد، فإن صلحت فقد فاز، وإن فسدت فقد خسر، فقد فرض الله عز وجل علينا في اليوم والليلة خمس صلوات، وهي على الترتيب، صلاة الفجر، فصلاة الظهر، ثم صلاة العصر، وبعدها صلاة المغرب، وأخيرا خاتمة الصلوات صلاة العشاء، وأمرنا بأدائها في وقتها، والمحافظة عليها، ولكن أحيانا قد يعتريها بعض الخلل والنقص، كالسهو مثلا والوساوس، وقد جعلت السنن رحمة من الله بعباده وكرما منه، لتعويض هذا النقص، ولتحصيل الأجر والثواب كاملا، ولزيادة التقرب من الله سبحانه وتعالى، وأحب شيء لله تعالى يتقرب العبد به إليه هو الفرائض، وما يزال العبد يتقرب لله بالنوافل حتى يحبه.
السنن وحكمها
السنن هي الصلوات دون الفرائض، ويثاب فاعلها، ولا يعاقب تاركها، ولكن يلام ويعاتب، وتنقسم لقسمين: السنن الراتبة وهي التابعة للصلوات المفروضة، والسنن النافلة، وأما الراتبة فمنها المؤكدة، ومنها غير المؤكدة، والمؤكدة اثنتا عشرة ركعة في اليوم والليلة، وقد حافظ عليها رسولنا الكريم، وهي ركعتان قبل فريضة الفجر، وأربع ركعات قبل الظهر، مثنى مثنى وبتسليمتين، وركعتان بعد الظهر، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وغير المؤكدة أربع ركعات قبل العصر، وركعتان قبل المغرب، وركعتان قبل العشاء، وأما النوافل فكثيرة، منها صلاة الضحى، وصلاة قيام الليل.
طريقة صلاة السنة
عندما يقول أحدنا سأصلي صلاة السنة، فعلى الفور يخطر في البال على أنها السنن المؤكدة، فطريقة كيف يتم أداؤها؟
- يتم أداء صلاة السنة كما تؤدى صلاة الفرض ولكن مثنى مثنى، منها ما يصلى قبل الفرض، ومنها ما بعده، فقبل الصلاة يجب الوضوء والطهارة، ومن ثم النية لها، ثم يكبر تكبيرة الإحرام، ويقرأ دعاء الاستفتاح، ومن ثم قراءة سورة الفاتحة، وبعدها قراءة ماتيسر من القرآن الكريم، ثم الركوع وينحني الظهر بشكل مستقيم، وقول سبحان ربي العظيم ثلاث مرات، ثم الرفع من الركوع والاستواء قياما، مع قول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، فالسجود على سبعة أعظم، وقول سبحان ربي الأعلى ثلاثا، ثم النهوض من السجود مع استواء الظهر، ثم السجود مرة ثانية مع تكرار نفس التسبيح، وبعدها القيام للركعة الثانية، وتكرر الحركات ذاتها، وكذا التسبيحات وسورة الفاتحة، مع قراءة آيات مختلفة عن الآيات التي قرئت في الركعة الأولى، مع ملاحظة أنه عند كل انتقال يقال الله أكبر، وبعد السجدة الثانية يجلس للتشهد، وقراءة الصلوات الإبراهيمية، وعند الانتهاء يسلم المصلي عن يمينه، ومن ثم عن يساره.
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا غير الفريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة).
