الكائنات الحية والأوساط البيئية

تعيش الكائنات الحية المختلفة في ما يسمى بالأوساط البيئة التي تختلف في خصائصها الحيوية، فهناك البيئة الصحراوية، والبيئة المائية، وبيئة الغابات، وتختلف الخصائص التكوينة للكائنات الحية حتى تستطيع العيش في هذه البيئات المختلفة، فالكائنات التي تعيش في الصحراء تستطيع احتمال درجات الحرارة العالية والإشعاع الشمسي، والكائنات البحرية تستطيع السباحة والعيش في الماء ضمن عدة أعماق مختلفة، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن التكيف.

تعريف ومعنى التكيف

يعرف التكيف على أنه قدرة الكائنات الحية المختلفة على العيش في الأوساط الطبيعية التي تتواجد فيها من خلال اعتمادها على الصفات الجسمية والسلوكية والمظهرية والتركيبية المختلفة، بحيث يتمكن بواسطة هذه الصفات من ممارسة النشاطات الحيوية اليومية لها بشكل طبيعي دون حدوث خلل أو شذوذ في مقدرة الكائن الحي بسبب تباين الوسط أو اختلافه بشكل مفاجئ.

أنواع تكيف الكائنات الحية

هناك العديد من الأنواع التي من خلالها تتكيف الكائنات الحية مع البيئات التي تعيش فيها ويشمل ذلك ما يلي:

  • التكيف التركيبي
    وهو ذلك التكيف الذي يبنى على الخصائص الجسمانية الخاصة بكل كائن حي، والتي خُلِق عليها لكي يناسب الوسط الذي يوجد فيه، ومن أمثلة هذا النوع ما يلي:
  • وجود الخياشيم في الأسماك لكي تتمكن من التنفس في الماء.
  • وجود الخف والرموش الطويلة والسنام في الجمل لكي يتمكن من العيش في الصحراء ضمن ظروف الطقس الحار والغبار والحرارة.
  • وجود المناقير الحادة والمخالب في الطيور الجارحة كل تتمكن من عملية الصيد.
  • وجود الفرو السميك في الدببة القطبية كي تتمكن من العيش في الأجواء الباردة.
  • وجود الريش الخفيف في الطيور، والعظام التي تحتوي على فراغات داخلية كي تتمكن من الطيران.
    • التكيف الوظيفي
      وهو ذلك التكيف الذي يبنى على الوظائف الخاصة في الكائنات الحية والتي تتناسب مع طبيعتها التكوينية، ومن الأمثلة على عليها ما يلي:
  • قدرة الحيوانات المجترة على إعادة مضغ وهضم والاستفادة من طعام في حالات ندرته.
  • قدرة الإنسان على إفراز العرق من أجل ضبط درجة حرارة الجسم.
  • قدرة الأفاعي على إفراز السم من أجل الدفاع عن نفسها وقتل أعدائها.
  • قدرة الدببة على إفراز رائحة خاصة تتمكن من خلالها من حصر مناطق نفوذها في الغابات.
    • التكيف السلوكي
      وهو الذي يبنى على سلوكيات خاصة تقوم بها الكائنات الحية والتي لها دور في بقائها وعملياتها الحيوية، ومن أمثلتها ما يلي:
  • السبات الشتوي لبعض أنواع الكائنات الحية.
  • هجرة الطيور إلى المناطق الدافئة.
  • النشاط الليلي لبعض أنواع الكائنات الحية كي تتمكن من الصيد.