التنوع في الجنس
من سنن الله سبحانه وتعالى في خلقه أن جعلهم شعوباً وقبائل متنوّعة مختلفة في اللّون والعرق، وإنّ التنوّع في الجنس البشري يثري الحياة الإنسانيّة بلا شكّ ويكملها، قال تعالى ( يا أيّها النّاس إنّا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا، إنّ أكرمكم عند الله اتقاكم، إنّ الله عليم خبير )، فعندما يكون البشر مختلفين فإنّهم يسعون للتّواصل مع بعضهم البعض من أجل أن يتعارفوا ويتعاونوا من أجل تعمير الحياة وإصلاحها.
التكيّف الاجتماعي
إنّ التّكيف الاجتماعي تعرف ما هو إلّا مظهر من مظاهر الحياة الإنسانيّة، فعندما ترى التّكيف الاجتماعي بين أفراد المجتمع الواحد ترى التّعاون متجلّياً في أبهى صورة، وترى الخلافات بين وجهات النّظر والثّقافات تنصهر في بوتقة هذا التّكيف لتوحّد جهود النّاس وتصبّها في مصلحة الفرد والمجتمع على حدٍّ سواء.
تواجه كثير من النّساء مشكلةً في التّكيّف الاجتماعي بمحيطها وخاصّةً عندما تنتقل من بيئة نشأت فيها إلى بيئة أخرى قد تختلف في العادات والتّقاليد، فبعض الأماكن على سبيل المثال لا تتقبّل خروج المرأة للعمل بسهولة بينما تراها أماكن ومجتمعات أخرى أمرًا طبيعيًا اعتياديّاً؛ حيث تتشارك المرأة مع الرّجل في تحصيل الرّزق، وعمومًا وحتى تحقّق المرأة التّكيف الاجتماعي بمحيطها عليها انّباع عدّة خطوات.
كيفيّة تحقيق التكيّف الاجتماعي
- الاندماج مع المجتمع الذي تعيش فيه من خلال تعلّم عادات هذا المجتمع وتقاليده، فأوّل وسيلة للتّكيف الاجتماعي هي الاطّلاع على ثقافة المجتمع الجديد وعاداته والتّعرف عليها من قرب، وكذلك الحرص على تعلّم اللّغة التي يتكلّم بها النّاس ذلك أنّ اللّغة هي مفتاح التّعرف على الشّخصيّات، وإنّ المرأة التي تريد أن تتكيّف مع مجتمعها ومحيطها عليها أن تحرص كذلك على تنظيم زيارات لجيرانها من النّساء حتى تتعلّم منهنّ وتستفيد ممّا في جعبتهن من معلومات تمكّنها من الاندماج في هذا المجتمع، وإنّ النّساء بطبيعتهن يحببن لغة الكلام والتّواصل مشافهة مع بعضهم وهذه الصّفة تفيد كثيرًا في مسألة التّكيف الاجتماعي.
- المشاركة في الأعمال الخيريّة التي تنظّمها المؤسسات والهيئات المختلفة، فعلى المرأة التي تسعى للّتكيف الاجتماعي أن تحرص على مشاركة غيرها من النّساء في أمور الخير ومساعدة النّاس، وهذا من شأنه أن يدمجها مع محيطها ويحقّق لها التكيّف الاجتماعي.
- مشاركة النّاس أفراحهم ومناسباتهم المختلفة؛ فالمرأة التي تحرص على قبول دعوة النّساء لها للمشاركة في مناسبات اجتماعيّة مثل مناسبات الزّواج أو العزاء وغير ذلك تحقّق لنفسها هدف التّكيّف الاجتماعي بشكلٍ يختصر عليها الزّمن ويقرّب المسافات.
- على المرأة أن تتحلّى بصفات التّحمل والصّبر؛ لأنّ التّكيّف الاجتماعي أحيانًا يكون صعبًا وبخاصّة إذا تعوّدت المرأة على وضعٍ اجتماعيّ معيّن.