سوق الأوراق المالية

هو مكان يجمع التجار وأصحاب رؤوس الأموال لتبادل صفقات تجارية من بيع وشراء في سوق ضخم تحكمه قوانين وأنظمة ثابتة، تكون التجارة في هذا السوق بمواد ذات قيمة اقتصادية هامة، وتتم عملية البيع والشراء عن طريق شركات وساطة مرخصة من قبل الجهات المختصة تبعًا للأنظمة والقوانين الموضوعة، وتتنوع أسواق الأوراق المالية منها سوق الأسهم، وسوق العملات، والمواد الأولية، والمواد الغذائية، ويطلق عادة على السوق المالي مسمى “البورصة” والتي هي المحور الرئيسي في هذا المقال.

تعريف ومعنى البورصة

  • البورصة هو سوق لتبادل صفقات البيع والشراء بشفافية وعلنُا على منتجات في أغلبها تمثل أصولًا مالية مثل السندات وأسهم الشركات والعملات، وكذلك صفقات على المواد الأولية كالقمح، والسكر، وفول الصويا، والذرة وأيضاً لا ننسى سوق المعادن كالذهب والفضة والألمنيوم، وسوق الطاقة لبيع وشراء النفط بأنواعه المختلفة مثل مزيج برنت وخام غرب تكساس.
  • هذا السوق خاضع لأعلى المعايير الدقيقة حيث أن الأسعار متاحة للجميع في نفس الوقت، وبالتالي تمكين البائع والمشتري من اتخاذ القرار المناسب في دخول صفقة معينة او الخروج منها.
  • نشير إلى أن مصطلح المضاربة المشهور هو عملية الدخول في صفقات شراء أو بيع ثم الخروج منها سريعًا ثم العودة والدخول مرة أخرى في صفقات أخرى والهدف من ذلك جني أكبر قدر من المال.
  • من المهم على كل متداول لأي منتج في السوق المالي ” البورصة أن يعي مخاطر التقلبات الحادة في الأسعار؛ ذلك لأن تداول هذه السلع عالميًا أي أن المتداولين من كل أنحاء العالم وبالتالي أعدادهم كبيرة جدًا.
  • تختلف القدرات المالية للمتداولين فهناك عمالقة يدخلون هذه الصفقات مثل البنوك، والشركات الكبيرة، والمجموعات المالية.
  • إن هذه السلع حساسة للأحداث العالمية مثل الكوارث الطبيعة والنزاعات بين الدول المختلفة والأحوال الاقتصادية لكل دولة ولهذا ترى ارتفاع النفط وانخفاضه والذهب، وقس على ذلك.

أهمية وفائدة البورصة العالمية

  • وجود أسواق البورصة العالمية واستمرار عمليات البيع والشراء للأوراق المالية تمنح التجار مساحة أكبر في التعامل مع بعضهم ضمن الشروط والقوانين المتاحة لهم.
  • تُعطي مؤشر يومي عن الوضع الاقتصادي للشركات الكبرى ووضع الأسهم المالية، وقوة الادخار لديها، والتي تحدد قوة العرض والطلب وعلى هذا الأساس تتم المزايدة.
  • تسمح بدخول استثمارات الشركات الخارجية على الشركات المحلية تحت إشراف الهيئة الحكومية وقوانينها.
  • توفر البورصة فرص عمل لفئة الشباب لدى شركات السمسرة فيها.
  • تُخفف من مخاطر الانكماش والتضخيم المالي، لأن البورصة هي ملاذ الاستقرار الاقتصادي والتنفيذي للبلد.

الأطراف الأساسية لعمل البورصة

  • الطرف الأول المشتري، وهو المستثمر الذي يريد ادخار أمواله او المضاربة بها في سوق الأوراق المالية.
  • الطرف الثاني البائع، وهو المالك للسلعة المعروضة للبيع.
  • الطرف الثالث البورصة، وهي سوق الأوراق المالية التي سيتم فيها عمليات البيع والشراء بنظم وقوانين تضعها الدولة.
  • الطرف الرابع شركات السمسرة، وهي الشركات المرخصة من الحكومة لتقوم بعمليات البيع والشراء بين المتعاملين، حيث يُمنع منعًا باتًا للأفراد القيام بهذه المهمة بذاتهم، ولها مسميات كثيرة منها شركات الوساطة، وشركات الاستثمار، وشركات إدارة المحافظ.

العوامل التي تؤثر على مؤشرات البورصة

  • انتشار الشائعات التي قد تكون وهمية ولكنها من الممكن أن تكون فرصة للتهديد أو للربح.
  • تؤثر الأحوال السياسية السائدة من استقرارها أو عدمه على ربح أحد الأطراف أو خسارتهم.
  • تنتعش البورصة وتزدهر في حالة استقرار وضع الدولة اقتصادياً، لأن توفير عنصر الأمان يقلل من مخاطر خسارة الاستثمار، فيساهم في زيادة الاستثمارات وازدهار التجارة فيها بعكس الوضع الاقتصادي الضعيف فإنه يؤثر سلبًا على المؤشرات المالية.
  • العرض والطلب، وتعتبر من أكثر العوامل فعالية في أسواق البورصة المالية، فالعرض هي وجود سلع في السوق المخصص لها للعملاء الراغبين في شرائها، أما الطلب فهي قدرة الراغبين في شراء سلعة معينة من بين تلك السلع.