- المشاكل وعيوب الزوجية وحلولها في الإسلام
إن العيش باطمئنان وسعادة من ضروريات الحياة لكل إنسان، لذا يجب على الإنسان البحث دائماً عن الاستقرار والراحة، لعله يتمكن من إيجاد الحياة الهانئة المليئة بالفرح والسرور بعيداً عن المشكلات والخلافات، كما بين الله سبحانه وتعالى لنا مكان الاستقرار والسكينة والراحة في قوله تعالى: “وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً”، لذا بنيت الأسرة المسلمة على أساس السعادة، ولا يكون ذلك بالأمر السهل، إنما يحتاج إلى أن يقوم الإنسان بالالبحث عن دعائم قوية من أجل بناء أسرته وبيته، لكي ينعم بالراحة، ولكي لا يتمكن أحد من تكدير صفو حياته، وسنقدم بعض المشاكل وعيوب الزوجية وحلولها في الإسلام خلال هذا المقال.
المشاكل وعيوب الزوجية وحلولها في الإسلام
- المشاكل وعيوب الناجمة عن اختلاف طبائع البشر
في كثير من الأحيان يمر الإنسان بضعف أمام القليل من الأحداث الحياتية، مما يؤدي إلى وقوع العديد من المشاكل وعيوب الزوجية، ولكن من الممكن أن تذوب هذه المشاكل وعيوب بسرعة كبيرة جداً بالتسامح، والموعظة الحسنة، وغض الطرف، لأنها لا تتجاوز الدرجة الأولى من المشاكل. - المشاكل وعيوب التي يصعب التسامح فيها وتكون حول موضوع جوهري
تحتاج هذه المشاكل وعيوب إلى العديد من الإجراءات والطرق وخطوات الإضافية من أجل حلها حسب طبيعة المشكلة الواقعة بين الزوجين. - الإستشفاع بصديق أو قريب:
أن يستشفع أحد الزوجين بقريب أو صديق من أجل التدخل وحل المشاكل وعيوب بين الزوجين، ولكن يجب أن يبقى السر الذي بينهما محفوظاً ومصوناً، كما لا بد من أن يعالجا كافة خلافتهما بأنفسهما، ودون تدخل أي شخص إلى أن يعجزا بشكل تام، ويجب أن يتحلى الزوجين بضبط النفس، والصبر، وعدم التسرع. - تنازل أحد الطرفين أو كلاهما عن بعض الحقوق:
اتفاق الزوجين وإمكانية عقد الصلح بينهما للمحافظة على عقد وميثاق الزوجية، وتحقيق مصلحة الزوجين من خلال تنازل أحدهما أو كلاهما عن بعض الحقوق، على سبيل المثال إعفاء الزوج من التكاليف المادية التي من الممكن أن تصبر الزوجة فيها حتى يظهر اليسر، أو إعفاء الزوجة من بعض مسؤولياتها الخاصة بتدبير شؤون المنزل. - الهجر الطويل ثم التحكيم:
عندما يشتد الخلاف وتعجز كافة الطرق ووسائل السابقة عن حل المشاكل وعيوب بين الزوجين يلجأ الزوجان إلى طلب التحكيم، ولا يكون الحكمان إلا من أهل المرأة والرجل، حيث هما أعلم بأحوال الزوجين، ويجب أن يتصفا بالعدل وحسن البصر والنظر في الفقه، فإن لم يتمكنا من إيجاد من يصلح لذلك من أهلهما، يتم إرسال عدلين عالمين من غيرهما.
إن وصل الخلاف بين الزوجين إلى الكراهية من أحد الطرفين، ونفور شديد وبغض، بحيث لا تطاق العشرة معه، لا بد من الطلاق.