في كثير من الأحيان نواجه بعض المشكلات مع الشريك، قد تصل إلى حد الخصام، ولكنها لا تكون خصاما عاديا، فالمشكلة التي تربطنا بالشريك، تكون في غالب الأمر مشكلة محدودة الأمد، لا تطول كثيراً، ويلجأ أحد الأطراف إلى مصالحة الشريك، ولكن في غالب الأمر، تشعر المرأة بأنها لا قيمة لها، إن قامت وصالحت حبيبها، فهي باعتقادها أنه يجب أن يصالحها، حتى إن كانت المخطئة في حقه، أو أصابه أذى بسببها؛ لأنها من المفترض أن تكون في نظره طفلة مدللة، لا عيب إن أخطأت، وتستحق التوبيخ الخفيف، ثم ضمة تنسيها تلك القسوة التي بدرت منه .
مشكلة :
تقول شابة إنها تحب خطيبها جداً، ولكنها سرعان ما تلبث أن تشاكله، فيغضب منها، ويبقى لأيام طويلة لا يسأل بها، ويريدها أن تعتذر، وهي لا تريد ذلك، وتعلل سبب مشكلتها من الأساس، أنه هو من دفعها لتشاكله، وأرادت أن تجد حلاً مناسباً، يدفعه هو لكي يصالحها، بعيداً عن منطق المخطئ والمصيب .
كيف أجعل حبيبي يصالحني :
فلا يمكن لفتاة أن تغلب في أمر كهذا، فلديها العديد من الحجج التي من الممكن أن تلجأ إليها، لتجعله يصالحها، بل ويطلب مسامحتها، وهي كالتالي :-
- أولاً :
ان أردتي أن يأتي حبيبك ليصالحك، فادعي المرض، وهي طريقة قديمة جداً، ولكنها أثبتت نجاحتها، وعلى الرّغم من أنه ييقن جيداً أنك لست مريضة، إلا أنه سيتواصل معك، ويطلب منك أن تسامحيه على التقصير في حقك، وحينها إياكي أن تتعنتي معه، بل أقبلي عليه بصورة تجعله يحبك أكثر، واطلبي منه أن يغفر لك خطأك .
- ثانياً :
يمكنك إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي، وهي طريقة حديثة، فبإمكانك أن تنزلي منشور لك مثلاً، تقولي فيه أنك متعبة، وأن الحياة لا طعم لها، ولا تحددي شخصه، في هذه الحالة، سيفهم أن المنشور عنه، وسيحاول الإتصال بك، والاطمئنان عن حالتك، أو على النقيض، فيمكنك أن تنشري أشياء عن فرح، وسرور، ونكات، فسيتصل لأنه سيعلم الآن أنه لا يهمك الأمر، وليأخذ وقته الكافي ليرضى .
- ثالثاً :
يمكنك أيضاً أن تدخلي وسيطا بينك وبينه، كأختك مثلا، فلتتصل به، وتخبره بأنك تعاني من بعده عنك، وأنك لا تأكلين، ولا تشربين، ولا تنامين، ويؤنبك ضميرك، ولكن كبريائك لا يسمح لك بمحادثته، عندها سيحادثك هو، فإن اتصل بك، فردي عليه بقلب مكسور، وأخبريه أن الأيام بدونه قاسية جداً عليكِ، عندها سبفكر ألف مرة قبل أن يقدم على إزعاجك .
وفي الختام، فإن المشكلات هي ملح العلاقات المختلفة، وهي السبب في قوتها ومتانتها .