لا يخلو أي بيت أو أي علاقة زوجية من المشاكل، مهما كانت هذه العلاقة متينة وقوية ويسودها الحب والتفاهم، فدائما ما تظهر بعض المشاكل وعيوب بين الزوجين نتيجة حدث معين أو موقف لا يعجب أحد الأطراف، لذلك فوجود المشاكل وعيوب الزوجية لا يعد مؤشراً على سوء العلاقة بل هي ظاهرة طبيعية ولا تدعو للقلق طالما أن الزوجين قادرين على حل هذه المشاكل وعيوب باتباع الطرق ووسائل والأصول الصحيحة، دون أن تتوتر العلاقة بينهم أو تتأزم المشاكل وعيوب بزيادة.
وإليكم بعض النصائح الهامة في طريقة حل المشاكل وعيوب الزوجية :
• تفهم القيم : في الغالب تنتج المشاكل وعيوب في أغلبها عن صراع القيم الخاص بكل من الزوجين، فكل إنسان له قيم إنسانية وثقافية مختلفة عن الآخر اكتسبها بحكم التربية والبيئة والتعليم والخبرة، وبطبيعة الحال كلما كانت الفجوة في هذه القيم أكبر كلما كانت المشاكل وعيوب أكثر، لذلك فإن تفهم قيم الطرف الآخر والتكيف معها سيقلل من المشاكل وعيوب الزوجية بشكل ملحوظ.
• تعلم الاستماع : يحتاج كلا الزوجين أن يستمع كل منهما للآخر، والكثير يغفل حول هذه النقطة الهامة وفي النهاية يجد الزوجين بأنهم أمام الكثير من المشاكل وعيوب والتي كان يمكن تجنبها لو أنهم اتقنوا فن الاستماع لبعضهم، فيجب على الزوجين أن يسمح كلاهما للآخر بأن يعبر عن كل ما يريده وأن ينصت ويستمع له باهتمام دون مقاطعة أو ازعاج لأنها ذلك سيشكل فرصة لاستكشاف أفكار شريك الحياة وتطلعاته.
• خذ واعطي: الحياة الزوجية قائمة على المشاركة والمساهمة من الزوجين حتى تستطيع أن تستمر بنجاح، والمشاكل وعيوب الزوجية هي جزء من الأشياء التي ينبغي أن نطبق مبدأ المشاركة فيها، فلا يمكن أن نفرض حلاً لمشكلة بدون رضى الطرف الآخر أو أن نستخدم أسلوب التهديد في حل المشاكل، بل هو يحتاج لأن نطبق مبدأ خذ واعطي، فلا بد لأحد الأطراف أن يتنازل عن بعض الأشياء في مقابل تجاوز العقبات والمشاكل.
• تحاور : كما يقال فإن لكل مشكلة حل، وطالما أن الأمر كذلك فاحسن وأفضل الطرق ووسائل لحل هذه المشكلة دون أن نؤثر سلبيا على العلاقة الزوجية هو الحوار، فالحوار بين الزوجين بإمكانه التخفيف وانقاص من حدة التوتر بين الزوجين عند حدوث المشاكل وعيوب وهو الطريق الأنسب للخروج بحل يرضي الطرفين.
وللمزيد حول موضوع حل المشاكل وعيوب الزوجية ننصحكم بمشاهدة الفيديو الآتي.
