الخيول
تُعدّ الخيول إحدى وسائل النقل والترحال قديمًا؛ لقوّتِها في تحمُّل مشقّة الطريق وسرعتها الشديدة، كما شاركت هذه الخيول الأمم القديمة في كل المجالات كالتجارة والسفر والسباقات وفي الحروب وغيرها الكثير، وكانت تعدّ من مظاهر الجاه والقوة والسلطة، والخيول متنوعة في ألوانها فمنها: العسلي والأسود والأشقر والأشهب والأبيض، كما تتنوع حسب أصالتها وقدرتها على التحمّل، وفي هذا المقال سيتم التحدث عن أنواع الخيول في العالم.
أنواع الخيول في العالم
هناك العديد من الأنواع المختلفة من الخيول التي تتميز بالقوة والسرعة والجمال والجسم والشعر، كما يلعب المنشأ دورًا أساسيًا في إنتاج الخيول الجيدة، ومن أهم تلك الأنواع:
- الخيول الأندلسية: وهي تعدّ من أنواع الخيول الأصيلة، وينحدر هذا النوع من شبه جزيرة أيبيريا الإسبانية، وتتميز الخيول الأندلسية بالقوة والصلابة لذا كانت تُستخدم في الحروب، وكانت مخصصة للنبلاء والأثرياء فقط.
- الحصان الدلماسي: وينحدر هذا النوع من السلالات الإنجليزية، والتي تتميز بألوانها المنقطة وحجمها الكبير وقوتها ونشاطها، وكانت قديمًا تستخدم في الحفلات الاستعراضية، ونادرًا ما كانت تُستخدم في الركوب.
- الخيول العربية: وهي من احسن وأفضل أنواع الخيول سلالةً، حيث اشتهرت بقوتها وتحملها أعباء السفر لمسافات طويلة والترحال، وكانت تُستخدم في الحروب لصلابتها، وفي المجالات التجارية، وتشتهر الخيول العربية بشكل رأسها وذيلها الطويل والأملس، وجميع هذه الصفات تجعلها محط اهتمام الكثيرين في تهجين الخيول العربية بخيول أخرى لتحسين قوتها وسرعتها ونشاطها.
- الخيل الفريزيان: وهو هولندي المنشأ، ويشتهر هذا النوع من السلالة برشاقته وحيويته، وكان قديمًا يتحمل أعباء الحروب وثقل المحاربين بعُدّتهم وعتادهم الحربية، ويتميز بلمعانه وشعره الناعم الحريري، وهو من الخيول المطيعة لمربيها.
- الخيول الغجرية: وتوجد في الجزر البريطانية، وتُستخدم في جر المقطورات، وتتميز بشعرها الكثيف الملتف حول القدمين، وألوانها المنقطة وشكلها الجذاب، بالإضافة إلى طبيعتها الودية اتجاه البشر.
- خيول المورجان: وهي أهم أنواع الخيول الأمريكية، كان لها استخدامات عديدة في أغراض التجارة والتنقل وفي الحروب الأهلية الأمريكية، وتتباين ألوانها بين الأسود والكستنائي والأبيض وغيرها من الألوان، وتتميز بقوتها ونشاطها وحيويتها.
- الخيول التركمانيستانية: وتُعرف أيضًا “بالأكحل تيكي” وهي تتميز بسرعتها الرهيبة، وذكائها وتحمل المسافات الطويلة والظروف القاسية، لذا لُقبت ب “الخيول الذهبية”، بالإضافة إلى أنها تعدّ من أكثر الخيول جمالًا وجاذبية في العالم.
الخيول عبر التاريخ
استُخدمت الخيول في البدايات الأولى من ظهورها في الفروسية، وجرّ العربات والمقطورات، كما استُخدمت في الأغراض الترفيهية والاستعراضية، وكانت تُستخدم أيضًا في التباهي والتفاخر، وكان الناس يمتطون الخيول عارية الظهر، ثم بعد ذلك ظهرت اللجام والسرج للخيول.
وبالرغم من ظهور مقتنيات التطور الجديدة كالسيارات والمركبات الحديثة، إلا أن الخيول لم تفقد مكانتها وقيمتها في وقتنا الحالي، بل ما زالت تُلاقي الاهتمام والعناية من قِبل المربين، وتخصيص أماكن لها كالإسطبلات الراقية، وتوفير العناية الصحية البيطرية.