الكهرباء هي سيلان من الشحنات الموجبة والسالبة, أو حركة الإلكترونات في جسم موصل للكهرباء.ومن المعروف أن الطاقة الكهربائية تنتقل عبر موصلات, ويطلق عليها أسم مواد موصلة للكهرباء وغالبا ما تكون من المعادن أو الفلزات.وهناك أيضاً أجسام غير موصلة للكهرباء ولا تنتقل عبرها وهي آمنة من ناحية البشر والكائنات الحية.رغم أنّ الكهرباء نقلت الحياة البشرية نقلة نوعية وأدت إلى حدوث الثورات الصناعية والنهضات المجتمعية, إلا أن لكل أختراع وأكتشاف مخاطر وسلبيات كما له إيجابيات.
والكهرباء خطرة بقسميها الساكنة والمتحركة إذا أُسيء استخدامها, رغم أن الساكنة أقل خطر من الكهرباء المتحركة والتي هي دائما ما تالبحث عن مجال للتفريغ وغالبا ما يكون الأرض.واذا لامست الكهرباء المتحركة الإنسان فإن التفريغ يكون من خلال مرورها بجسم الإنسان ثم تفريغها إلى الأرض اذا كان الإنسان ملامس لسطح الأرض,مثل أن يكون حافي القدمين مثلاً .أو اذا كان واقفاً أو يكون جالساً وأي جزء من جسمه يلامس الأرض أو يلامس جسم ملتصق بالأرض أو نحوها.وهنا يصبح جسم الانسان بمثابة سلك أو مادة موصلة يمر من خلالها التيار الكهربائي.
الكهرباء تعمل على تعطيل الأعصاب وتضر بها بل وتتلفها بالكامل, كما أنّها تؤدي إلى احتراق العضلات وباقي أجزاء الجسم إذا كان التيار مرتفع, أو اذا استمرت لفترة طويلة من الوقت, أو حسب المكان المباشر الذي تصيبُه.والشحنات الكهربائية تؤذي الأطفال وضعاف البنية أكثر من الكبار, وهم أكثر عرضة للموت.كما للكهرباء ايضاً من مخاطر وأضرار على الآلات والمعدات وغيرها فإن حدوث أي خلل في التوصيلات الكهربائية أو المعدات والآلات يؤدي إلى حدوث الحرائق أو تعطل المصانع والماكنات التي تؤدي بدورها إلى توقف الأنتاج أو الإضرار بحدوث الحرائق.
بالواقع فإنّ أضرار الكهرباء خطيرةٌ في أبسط حالاتها, ولكن المهم هو ما هى اسباب حدوث هذه الأضرار, فالتعامل مع الكهرباء بشكل عام بإهمال وعدم اكتراث كفيل بوقوع الحوادث غير المرغوب بها.ويجب الأحتياط في التعامل مع الكهرباء حيث أن من يصنع الأسلاك المستخدمة في التمديدات الكهربائية يشرح عليها التعليمات لإستخدامها ويجب على المستخدمين التقيد بهذه التعليمات ومعرفة الآلية الصحيحة للتعامل معها. فيجب أختيار نوع الأسلاك المناسبه وسماكتها وقدرتها على النقط ومقدار التيار الذي تحمله وتنقله, ويجب العلم أن الآلات الحرارية التي تعتمد على الكهرباء في انتاج الحرارة لتصنيع بعض المواد لا يصح استخدام أي نوع من الاسلاك معها, ويجب التقيد بالأنواع الموجوده في تعليمات الشركات الصانعة لهذه الآلات.
كما يجب الاحتياط في تمديدات المنازل والمسابح المضاءة وغيرها حيث أنّ الأطفال (غير المدركين) هم أكثر الناس عرضة لأخطار الكهرباء. ويجب التوعية في استخدام الآلات الكهربائية أو عدم العبث في استخدامها بالقرب من الماء مثلاً أو بوجود موصلات للكهرباء من نفس محتويات المنزل كالملاعق والسكاكين وغيرها من موجودات المطبخ حيث أن معظم الأطفال لا يدركون خطورة ما يلعبون به.
كما يجب تمديد اسلاك التفريغ الأرضية في أصل تمديدات البيوت وعدم التّهاون في استخدام قواطع الأمان في لوحات الكهرباء العامة التي تقوم بقطع التيار الكهربائي عن المنزل في حال حدوث تماس كهربائي.كما أن هناك بعض المماراسات الخاطئه لدى بعض الأشخاص مثل تمديد الأسلاك تحت السجاد والموكيت أو تمديده خارج البيت إلى الحديقه مع عدم اخذ احتياطات السلامه, من ناحية تعرضه لمياه الأمطار وغيرها.
والأهمال في صيانة الأسلاك الكهربائية, وتركها مكشوفة أو عرضة للتآكل, أو استخدام أكثر من آلة كهربائية على نفس المقبس, وتحميل وتنزيل الوزن الكهربائي الزائد عليها.وكثيراً ما نسمع أن تماس كهربائي صغير أدى إلى حدوث حريق كبير في مصنع أو شركة أو منزل وأدى إلى حدوث الكثير من الخسائر في الأرواح والبضائع والمباني.
ولو علم صاحب العمل أو المنزل أو المصنع أنّ دراسة وضع الكهرباء واحتياجاته بشكل سليم منذ البداية (ولو أدى إلى ارتفاع التكلفة قليلاً) أنّه سيقيه بأذن الله من أضرار مستقبلية كارثيّة, لما تهاون أحد في التعامل مع الكهرباء.وبقي أن نذكر أنّ كل شخص يعتبر نفسه بعيداً عن مثل هذه الإصابات إلى أن يقع فيه لا سمح الله, ولكن الحكمة تقول: (درهم وقاية خيراً من قنطار علاج).والسعيد من وُعِضَ بغيره وتعلم من درس وخطأ غيره.