النحاس عنصر كيميائي وفلز انتقالي، له الرمز " Cu " ، وعدده الذري 29، وله الكتلة الذرية 96,546غم/ مول، وكثافته عند درجة حرارة الغرفة تبلغ 8,94 غم/ سم3 ، أما كثافة النحاس السائل عند نقطة الإنصهار هي 8,02 غم /سم 3 ، وهو يقع في المجموعة الثامنة والدورة الرابعة في الجدول الدوري، وله عدة أعداد تأكسد +1/+2/+3/+4. ويكوّن أكاسيد قاعدية ضعيفة.
يستخدم النحاس في صنع السبائك وأسلاك الكهرباء، والعملات المعدنية والمبادلات الحرارية، وكذلك البطاريات وبعض الأدوات، واستعمل النحاس قديماً في صناعة الدروع الحربية والأجهزة، ويعد النحاس من أوائل المعادن التي تم اكتشافها في الطبيعة بعدة أشكال؛ كتواجدها في الصخور، ومن ثم تم استخدامه في أغراض متعددة، وتم -أيضاً- إعادة تشكيله .
وأهمية وفائدة النحاس لا تقل عن أهمية وفائدة الحديد؛ فهو فلز صلب أحمر اللون، لين قابل للطرق، يتفاعل مع الأكسجين ليكون أكاسيد النحاس (الصدأ) ذو اللون الأخضر السام، إن النحاس المذاب المسمى بالقطر يضاعف من قوة وصلابة المادة المخلوطة به؛ لذا أصبح اليوم يستخدم في تقوية وتنمية الحديد لصنع السبائك، وذاك بخلطه مع النحاس المذاب، وقد أشار القرآن الكريم لهذه الفائدة في: " آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ". ويتميز النحاس بشدة توصيله للكهرباء، ويفوق بهذا معادن كثيرة.
إن الكثافة هي: كتلة الجسم مقسومة على حجمه، ووحدتها غم/ سم3. وهي صفة فيزيائية للمواد لا تتغير بتغير كمية المادة، وتعبر عن كتلة وحدة الحجم من المادة، وتعتمد على درجة الحرارة والضغط. أما الكثافة المطلقة فهي: كثافة المادة عند درجة الحرارة والضغط القياسيين .
أما أهميته بالنسبة لجسم الإنسان فإن نقصه يؤدي لفقر الدم، ويحافظ بدوره على صحة العظام والقلب والدماغ، لكن زيادته بكثرة في الجسم تؤدي لاضطراب الصحة .
وثمة نوعين من النحاس وهما: النحاس الأصفر المسمى الزنك وهو عبارة عن النحاس مع الخارصين، والنوع الثاني هو البرونز وهو النحاس مع القصدير . ويمكن تكوين مركبات كثيرة من النحاس مثل كلوريد النحاس ونترات النحاس وأكاسيد النحاس وغيرها . ومن الأمثلة على أكاسيد النحاس أكسيد النحاس الثنائي " CuO " الذي يكوّن مسحوقاً أسود اللون، لا يذوب في الماء، وله كتلة مولية 79,545غم/مول، وكثافة 6,31 غم / سم3 . ويمكن تحضيره بطريقة غير مباشرة، عن طريق تفاعل كبريتات النحاس مع هيدروكسيد الصوديوم ثم ترسيب هيدروكسيد النحاس الناتج عن طريق تسخينه . وهناك طرق ووسائل عدة لتحضيره - أيضاً- ويستخدم أكسيد النحاس في تلوين الزجاج وتحضير مركبات النحاس الأخرى .