الكتلة هي أحد المقادير الفيزيائية المستخدمة جداً في العديد من التطبيقات، و هي تعبر عن مقدار المادة التي يحتويها الجسم، حيث ان الكتلة كمقدار مهم في تحديد الوزن و في تحديد مقدار الجذب بين الأجسام و غيرها العديد من الكميات و المقادير الفيزيائية، أما في التطبيقات في الحياة العامة فالكتلة تدخل في كافة المجالات، في الشحن والطيران و عند شراء الأطعمة كاللحوم و الخضار و الفواكه و في الأمور الصحية التي تتعلق بصحة الإنسان، كما تدخل الكتلة في تحديد الكميات في التجارب العلمية الكيميائية و غيرها، كما انها تدخل في علم الفلك و علوم الأحياء و العلوم الطبية و العلوم الهندسية كالهندسة الميكانيكية و الهندسة المدنية، إلى ذلك تدخل الكتلة عند إجراء مفاضلة أو مقارنة بين أي شيئين أو أكثر، لهذا فقياس الكلتة أيضاً هو من الأشياء المهمة و الدقيقة جداً و التي يجب الاعتناء بها و بدقتها لأنها قد تكون الحد الفاصل في اتخاذ القرارت المختلفة أو في بناء التصاميم التي قد تؤثر على سلامة الإنسان إن لم يتم حسابها بالشكل الصحيح و باستخدام الجاهز الصحيح.
يمكن استخدام أي مفهوم وتعريف ومعنى من المفاهيم المرتبطة بالكتلة كالوزن و الجاذبية لقياس الكتلة المجردة، ففيزيائياً يتم قياس الكتلة عن طريق علاقتها بالأجرام أو الأجسام المحيطة بها، و ذلك حسب ما يعرف بقانون الجذب العام و هو القانون الذي يقيس مقدار الجاذبية بين الأجسام، أو عن طريق العلاقة التي تربط الوزن بالكتلة. هذا من ناحية اما من ناحية الاستخدامات في الحياة العامة، فلقياس الكتلة يلجأ الناس إلى استخدام الجهاز و الذي يعرف بالعامية بالميزان، حيث يعطي هذا الجهاز مقدار ما يحتويه الجسم الموضوع عليه من مادة.
أما بالنسبة لوحدات القياس، هناك الطن و الكيلو جرام و الغرام و أجزاء الغرام و التي قد تصل إلى المليغرام، حيث يساوي الطن ألف كيلو جرام في حين يكون الكيلو غرام عبارة عن ألف غرام. و قد تبلغ كتل الأجرام السماوية إلى أرقام هائلة و خيالية قد تصل إلى الملايين من الكيلوجرامات. كما أن هناك مفاهيم مرتبطة خطأ بأذهان الناس، فمثلاً الحجم والكتلة هما مقداران لا علاقة لهما ببعضهما البعض، فليس أن شرطاً ان تكون كتلة الأجسام أكثر إذا كان حجمها أكبر، فالحجم هو مقدار يعبر من خلاله عن مقدار الحيز الذي يشغله الجسم في الفضاء ولا علاقة له بمقدار المادة في الجسم.