يعتبر التنبؤ بالطقس أو قياس الضغط الجوي من أكثر الأمور التي يحرص الجميع على معرفتها عدا عن أهميتها بالوضع الطبيعي أصلاً، لذلك يتم استخدام جهاز يُسمى بالبارومتر لقياس ذلك.
البارومتر
هو عبارة عن جهاز يُستخدم لقياس قيمة الضغط الجوي بالمليميتر الزئبقي أو بالبار والتي تقسم إلى الألف ملي بار بالنظام المتري، وتحديداً من قبل مراكز الأرصاد الجوية، بهدف معرفة التغيرات التي تحدث في ضغط الهواء أو بمعنى آخر تغيرات الطقس، إضافةً إلى استخدامه لقياس الارتفاعات المختلفة؛ لأنّه كلّما زاد الارتفاع في منطقة معينة كلّما قلّ الضغط الجوي فيها، فعلى سبيل المثال يصل متوسط الضغط الجوي على مستوى سطح الأرض إلى 1.013 ملي بار أي ما يعادل السبعمئة وستين ملم زئبق، علماً بأنه تم اختراعه على يد العالم الإيطالي إيفانجليستا توريشلي في العام 1643م، بحيث كان يتركب من أنبوب زجاجي طويل مليء بمادة الزئبق بشكل مقلوب داخل كوب مليء بالزئبق أيضاً، فانخفض هذا العمود بداخل الكوب وأصبح على ارتفاع سبع وستين سنتيمتر فوق مستوى سطح الزئبق داخل الكوب، ونتيجةً لضغط الهواء اعلى سطح السائل الموجود في الكوب؛ بقيَّ الزئبق ثابتاً مكانه داخل الأنبوب فأثبت توريشلي بأن الضغط الجوي يقارب قيمة وزن عمود من الزئبق والذي طوله ست وسبعين سنتيمتر.
أنواع البارومترات
هناك نوعان رئيسان من البارومترات وهما الزئبقي والمعدني، كالتالي.
البارومتر المعدني
يعتبر أقل دقة من الزئبقي لكنه أكثر حساسية من ناحية قياس التغيرات التي تحدث في ضغط الهواء، فهو يقوم بقياس تأثير ونتائج ضغط الهواء على غرفة مصنوعة من المعدن وتم سحب معظم الهواء الموجود فيها، فالتغيرات في كمية الهواء تؤدّي إلى تمّدد هذه الغرفة أو حتى انكماشها وبالتالي تحرك الإبرة الموجودة على القرص المعدني مقسمةً إلى ملي بارات أو ملي مترات أو بوصات، ويكثر استخدام هذه البارومترات في المنازل ومكاتب العمل إضافةً إلى السفن والطائرات، ومن أكثر أنواعها استخداماً هي ما يسمى بالباروجراف والذي يستخدم لتسجيل التغيرات التي تحدث في قيمة الضغط الجوي.
الزئبقي
هذا النوع يعمل بنفس المبدأ الذي يعمل فيه بارومتر توريشلي، بحيث يتركب من أنبوب زجاجي مليء بالزئبق ويمتلك مستودع في أسفله، وعندما يتغير ضغط الهواء، يرتفع أو ينخفض الزئبق في داخل الأنبوب، ولكن حتى نحصل على نتائج دقيقة وصحيحة يجب تعديل المقياس أولاً بحيث تكون نقطة الصفر على نفس مستوى سطح الزئبق الموجود بداخل المستودع.