البترول
البترول أو النفط عبارة عن سائل ثقيل القوام، يميل لونه إلى الأسود يستخرج من باطن الأرض، والبترول من مصادر الطاقة غير المتجددة، ويعد حالياً مصدر الطاقة الرئيسي للعالم.
أهمية وفائدة البترول
اعتمد الإنسان على مصادر الطاقة أولها المياه ثم اكتشف الفحم الحجريّ، ومع بداية الثورة الصناعية اكتشف البترول، وبسبب ميزاته (البترول) عن غيره من مصادر الطاقة غير المتجددة من حيث سهولة استخراجه ونقله اعتمدت عليه الدول الصناعية بشكل كبير جداً ممّا أدّى إلى زيادة أهميته وأصبح يشكّل عصب الحياة للبشرية.
أهمية وفائدة البترول لا تكمن فقط بكونه مصدراً للطاقة احسن وأفضل من المصادر الأخرى، بل لكون كثيرٍ من المشتقات النفطية تدخل في كثيرٍ من الصناعات التي يحتاجها الإنسان بشكل يومي. لقد شكّل اكتشاف البترول في بعض الدول عنصر تغيير بجميع مجالات الحياة وغير من أهميّة هذه الدول على مستوى العالم وأعطاها وزناً وأهميةً بسبب الدخول المرتفعة التي تحصل عليها جرّاء ارتفاع أسعاره في مرحلةٍ من المراحل، كما استطاعت هده الدول بناء اقتصاد قوي معتمدةً على الصناعة.
إلّا أنّ البترول يعد نعمة ونقمة على الدول المنتجة له نقمة لكونه زاد من أطماع الدول الكبرى بهذه الدول إذ أصبحت الدول الكبرى تتسابق لتأمين استمرارية بتدفق البترول إلى مصانعها بالسيطرة على الدول المنتجة له وما يشهده عالمنا العربي اليوم من ويلات الحروب تعرف ما هو إلّا بسبب الأطماع بمخزون أرضها من الثروات الطبيعية وخاصة البترول.
تكوين البترول
ظهرت ثلاث نظريات تتحدث عن أصل تكوين البترول في باطن الأرض أهمها النظرية البيولوجية والتي تقول بأنَ نسبةً كبيرةً من سطح الكرة الأرضية كان مغموراً بالمياه، وكانت تعيش في هذه المسطحات المائية الكثيرَ من الكائنات الحية الدقيقة وبفعل العوامل الطبيعية التي تعرضت لها الكرة الأرضية عبر الأزمنة القديمة أخذت المسطحات المائية تتقلص وتتراجع ممّا أدّى إلى موت الكائنات الحية الموجودة فيها واختلطت بالطين والرمال، ومع تراكم الرواسب فوقها تكوّنت طبقةٌ صخريةٌ من النوع الرسوبيّ، ومع مرور الزمن وبفعل الضغط الشديد والحرارة العالية تحللت المواد العضوية المخزنة داخل الطبقة الصخرية وتحولت إلى موادٍ هيدروكربونيةٍ سائلةٍ.
بسبب الحركات الباطنية التي تعرضت لها الكرة الأرضية تحركت المواد السائلة ضمن مساراتٍ صخرية كالشقوق أو المسامات إلى الطبقات الأرضية التي تعلوها مكونةً تجمعات أو برك تختلف سعتها من موقع إلى آخر كما يختلف عمقها أيضاً. تختلف جودة البترول من منطقة إلى أخرى من حيث نقاءه حسب مصدر تكونه وطبيعة الصخور التي تكون فيها. ما يثبت صحة هذه النظرية هو اكتشاف حقول البترول على شواطئ البحار والمحيطات أو في قيعانها، وتواجد النسبة العالية من البترول ضمن نطاق الصخور الرسوبية، وكذلك احتواء البترول على نسب من مواد عضوية.