الوطن العربي هو المصطلح الذي يطلق على البقعة الجغرافية التي يشترك جميع سكانها في اللغة والدين والثقافة والحضارة، ويتكون هذا الوطن العربي من 22 دولة تقع جزء منها في قارة آسيا والتي تعد أكبر قارة في العالم، ومنها ما يقع في قارة إفريقيا والتي تعتبر ثاني أكبر قارات العالم، وتتضمن القارة الإفريقية 12 دولة عربية، وهم : مصر، المغرب، موريتانيا، تونس الجزائر، ليبيا، الصومال، جيبوتي، جزر القمر، السودان، لكننا هنا سنخص الجزائر بالحديث.
الجزائر أو ما تسمى الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، تعد أكبر البلاد في القارة الإفريقية مساحةً، كما أن ترتيبها الدولة العاشرة عالمياً من حيث كبر مساحتها، وهي عضو بالغ الأهمية وفائدة في إتحاد المغرب العربي، فهي من أحد مؤسسيه، وهي أيضاً عضو في جامعة الدول العربية، الإتحاد الإفريقي، ومنظمة الأمم المتحدة منذ إستقلالها، والأوبك، كما تعد عضواً في المؤسسات العالمية والإقليمية.
وتم إطلاق لقب بلد المليون ونصف شهيد على الجزائر، وذلك نسبةً إلى الشهداء الذين رووا بدمائهم أرض هذه البلاد أثناء ثورة التحرير الوطني التي إستمرت ل 7 سنوات ونصف، تعتبر مناطق الشمال أكثر المناطق المأهولة بالسكان وذلك لقربها من الساحل ولمناخها المعتدل وأراضيها الخصبة، ويدين أغلب سكان الجزائر بالإسلام حسب الدستور الجزائري.
وتقع الجزائر في الجهة الشمالية الغربية من القارة الإفريقية، بحيث تطل من جهة الشمال على البحر الأبيض المتوسط، ومن جهة الشرق يحدها تونس وليبيا، كما أن مالي والنيجر يحدانها من االجنوب، بينما يحدها من الغرب المغرب، والجمهورية العربية الصحراوية وموريتانيا.
ويرجع تسمية الجزائر بهذا الإسم – بحسب ما جاء في الدراسات التاريخية- إلى بلكين بن زيزي مؤسس الدولة الزيزية على أنقاض المدينة الفينيقية إيكوزيوم عام 960، والتي أسماها الرومان بهذا الإسم، وأطلق عليها إسم الجزائر بني مزغنة، وذلك لوجود 4 جزر صغيرة على مقربة من ساحل البحر قبالة المدينة، وأكد هذه التسمية للمنطقة العديد من الجغرافيين المسلمين أمثال : ياقوت الحموي والإدريسي، وكان اسم الجزائر مرتبطاً فقط بالمدينة وحدها، إلى أن جاء العثمانيون وأطلقوا هذا الإسم على البلاد كافةً إشتقاقاً من اسم المدينة والتي إتخذوها عاصمةً للبلاد.
ومن الجدير بالذكر أن الجزائر استعملت العديد من الأعلام في السابق، إلا أن العلم الذي تمتلكه الجزائر حالياً والمعروف في أيامنا هذه، كان قد ظهر أثناء حرب التحرير، ولكل لون من ألوانه رمز معين، فالأبيض يرمز إلى حب السلام، والأحمر إلى دم الشهداء، والأخضر إلى التطور والإزدهار، بينما يرمز الهلال والنجمة إلى الإسلام.