الجزائر
تعد واحدة من الدول العربية والإسلامية الموجودة في الناحية الشمالية الغربية من قارة إفريقيا، ومن حيث المساحة تُعتبر أكبر الدول العربية، والإفريقية، وتحمل البلاد لقب بلد المليون ونصف المليون شهيد بعد استشهاد هذا العدد في حرب دامية استمرت لمدّة سبع سنوات ونصف السنة في حرب عُرفت بثورة التحرير الوطني. في هذا المقال سنتحدث عن حاكم الجزائر.
حاكم الجزائر
يعد السيد عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الشرعي، والحاكم لدولة الجزائر في الوقت الراهن منذ يوم 27 أبريل عام 1999 م، وهو الحاكم العاشر للبلاد منذ تاريخها، والحاكم الثامن لها من تاريخ الاستقلال، ولد في يوم 2 مارس لعام 1937 م في مدينة وجدة الواقعة في المغرب؛ إذ تعود أصوله إلى الأمازيغ.
على الرغم من عدم اتخاذه للجزائر مسكناً له؛ إذ كان يقطن في الإمارات العربية المتحدة قبل فترة الرئاسة، وفي عام 1998 م عاد إلى موطنه مرشحاً نفسه كأحد المرشحين لرئاسة البلاد، ولم يقتنع الكثير من الشعب الجزائري بقدرته على تولي مقاليد الحكم، لكن الذي حدث هو أنّ قبل يوم واحد من الانتخابات انسحب كافة المرشحين الذين ينافسونه على الحكم.
السياسة الداخلية في الجزائر
كانت المشاكل وعيوب والاضطرابات الداخلية سيدة الموقف خلال أيامه الأولى من الحكم، إذ بدأت المشاكل وعيوب بالبروز مع كوكبة من الصحفيين، وأبناء القانون؛ لوجود الكثير من المشاكل وعيوب المالية، واتباعه سياسة المحاباة في منح الحقائب الوزارية، وغيرها الكثير.
على الرغم من ذلك عمل على طرح العديد من البرامج الإصلاحية في المنظومات القضائية، والتربوية، والاقتصادية، والمصرفية، الأمر الذي أدى إلى نموّ وازدهار البلاد، كما أنّه عمل على كسب المجتمع المدني من خلال استفتاء شعبي نال فيه نسبة قدرها 98% من أصوات الجزائريين الناخبين.
الفترات الرئاسية
لقد تولى بوتفليقة إلى يومنا هذا أربع مرات منصب الرئاسة؛ إذ كان ثانيها في يوم 8 أبريل 2004 م التي اعتمد فيها على سياسة المصالحة الوطنية، ومحاربة الفاسدين ومن يحومون حوله، ونال حينها نسبة 85% من أصوات الناخبين، وتعرض خلال هذه الفترة إلى وعكة صحية وسط وجود حالة من الفوضى الإعلامية حوله، وخلال عام 2007 حاول شخص اغتياله باستخدام حزام ناسف.
كان الدستور الجزائري ينص على أنّه لكل شخص يتمكن تولي مقاليد الحكم لدورتين فقط إلّا أنّ هذا الدستور تم تعديله، وتولى بعدها المنصب للمرة الثالثة في يوم 9 أبريل عام 2009، والرابعة أيضاً في يوم 17 أبريل 2014 م.