الجزائر
هي إحدى دول القارة الإفريقية، وتعتبر أكبر دولة إفريقية وعربية من حيث مساحتها، حيث تحدها من الجهة الشرقية تونس، ومن الجهة الجنوبية مالي، ومن الجهة الغربية المغرب وموريتانيا، وهي عضو في اتحاد المغرب العربي، وأيضا في جامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي، ومنظمة الأمم المتحدة، والعديد من المؤسسات والمنظمات العالمية والإقليمية، وقد جاءت تسميتها بالجزائر من العثمانيين. في هذا المقال سنبين عدد سكان الجزائر.
الجغرافيا والمناخ
يتميز مناخ الجزائر بأنه مناخ متوسطي، فهو في الشتاء معتدل وممطر نسبيا، وصيفها جاف وحار، ودرجات الحرارة في الصيف تصل قرابة خمسين درجة مئوية في الجنوب فالجو هناك صحراوي جاف وقاحل، وتقدر نسبة الأمطار في المناطق الشمالية بحوالي أربعمئة إلى ستمئة ملم سنويا، وفي الشمال الشرقي تبلغ الكميات المتساقطة ألف ملم أحيانا.
أما بالنسبة للموقع الجغرافي للجزائر فهو موقع استراتيجي بالنسبة لقارة إفريقيا، حيث تمتد على طول الشريط الساحلي من تونس في الجزء الشرقي إلى المغرب في الجزء الغربي.
عدد السكان
يبلغ عدد السكان في الجزائر قرابة 40.4 مليون نسمة، واللغة العربية هي اللغة الرسمية فيها، وأكثر السكان يعيشون في المنطقة الساحلية الشمالية، ونسبة قليلة منهم يعيشون في الجزء الجنوبي الصحراوي، وتوجد فيها أعراق مختلفة من الأمازيغ والعرب، والطوارق وهم السكان الأصليون.
يعتنق معظم السكان الدين الإسلامي الذي جاء بعد الفتوحات الإسلامية لتلك المناطق، حيث انتشرت اللغة العربية بين السكان وانتشر التعريب في المناطق السهلة وفي المدن الكبرى، فإلى جانب التكلم باللغة العربية التي يتحدث بها الجزائريون توجد لغة قبائل الأمازيغ والتي ما زالت مناطقها محدودة، وتنقسم الأمازيغية إلى الكثير من اللهجات المتفاوتة بين من يتكلمون بها تبعا للمناطق التي يعيشون فيها كمنطقة زو، وبجاية، والبويرة، وبوعريريج.
تأثرت اللهجة الجزائرية باللغة الأمازيغية بشكل كبير، كما وأدى الاستعمار الفرنسي إلى إدخال الكثير من الكلمات وعبارات الفرنسية خاصة في العاصمة وضواحيها.
الاقتصاد
يعتبر الاقتصاد الجزائري من أكبر الاقتصادات في قارة إفريقيا، حيث يقدر الدخل القومي المحلي قرابة مئة وثلاثة وثمانين مليار دولار خلال سنة 2011م، حيث يشكل قطاع المحروقات والنفط الركن الأساسي لاقتصادها، كما ويتوافر في الجزائر الكثير من الموارد الطبيعية الأخرى كالحديد والفحم واليورانيوم.
كما وتسعى الحكومة ببعض الإصلاحات السياسية والاقتصادية بهدف التحول لاقتصاد السوق، وجذب الاستثمارات الأجنبية، إلى جانب إيجاد مناخ تنافسي بين الشركات التجارية والصناعية، ولكن تعاني الجزائر من نسبة بطالة مرتفعة تبلغ ما نسبته 10%.