جميعنا نعلم من هو العالم جابر بن حيان ، جابر بن حيان بن عبدلله الأزدي: هو عالم من علماء المسلمين ، ولكن الإسم الدارج والذي وصل إلينا في هذه الأيام هو اسم جابر بن حيان ، وقد اختلفت الآراء في القبيلة التي ينتمي إليها جبر ين حيان ، فمنهم من قال أنه ينتمي إلى قبيلة غامد ومنهم من قال أنه ينتمي إلى قبيلة بارق، وكان جابر بن حيان بارعاً في العلوم كثيراً ، والتي من أهمها علم الفلسفة وعلم المعادن وعلم الفلك ، والصيدلة والطب ، والهندسة ، الكيمياء ، ويعتبر لعالم جابر بن حيان أول عالم إسلامي .
كما أن التاريخ قد سجل لجابر بن حيان العديد من الأعمال فقد احتوى سجله على 3000 زثيقة ، وكن ظهر عالم يدعى بولطراوس لينفي أن هذه الوثاق تعود لجابر بن حيان ، وقال أنها تعود لأشخاص آخرين ، واستدل بأن هذه الوثائق ترجع إلى القرنين العاشر والتاسع وهذا العصر لم يكن عصر جابر بن حيان، وعلى الرغم من جميع هذه الإنتقادات التي وجهت إلى جابر بن حيان إلا أنه لا يمكن إنكار ما قدمه جابر بن حيان خلال فترة علمه ، فقد قدم الكثير من الأعمال والإنجازات للعالم ، ولا يمكن انكار أعمال جابر ين حيان والتي من أهمها :
1- جابر بن حيان هو أول من قام باكتشاف حمض النيتريك ، كما أنه هو من قان باختراع ماء الذهب الذي كانت تطلى به الحلي والمجوهرات ، وهو أول من قام باكتشاف حمض الهيدروكلوريك ، كما أنه أول من قام بعمليات الإنصهار والتقطير والتبخير .
2- كما أن من أهم اكتشافاته كانت الورق الذي لا يمكن حرقه ، وكان حريص حداً على إتمام هذا الإكتشاف وسعى جاهداً من أجل الوصول إليه .
ومن أهم مميزات جابر بن حيان أنه كان بارعاً وذكياً منذ الصغر ، كما أنه كان يتعامل مع الأشياء بحكمة بالغة ،وكانت من أهم صفاته هي الصبر ، وإضافة إلى الإنجازات العلمية ، فقد كان جابر بن حيان يكتب الكتب ، ومن أهم الكتب التي كتبها هي كتاب علم الهيئة ، وكتاب الرحمة ، كتاب صندوق الحكمة، وضلت الإتهامات تلاحق جابر بن حيان حتى في كتاباته ، فقد قام مجموعة من العلماء الفرنسيين بالتشكيك في كتاباته والذين من أبرزهم العالم الفرنسي مارسيلان بيرتيلو ، وقال بأن هذه الكتب تمت ترجمتها من الأصول اللاتينية وليست العربية ، ولكن قام شيخ الإسلام ابن تميمة بتأييد الكلام ، ولكن ما لا يمكن التشكيك فيه هو الإنجازات العظيمة التي قام بها جابر بن حيان ، ولا يعني التشكيك في شيء أنه لم يقدم شيئاً ، وإنما قام جابر بن حيان بتقديم الكثير ،وبقي شعلة وعالم عظيم يتباهى به المسلمين على مر العصور ، حتى وإن كثرت الإنتقادات الموجهة ضده .