وهبنا الله تعالى الحواس على الرغم من تعددها و اختلافها إلا أنها تجعلنا قادرين على أن نأخذ الانطباعات الحسية من العالم الخارجي، و ذلك لتشكيل صورة في أذهاننا و إن لم تكن مطابقة لما في الخارج " العالم البرَاني " ، كما يمكن تسميته بالموضوع المستقل عن الذات من ناحية صورته المستقلة و الشكلية فقط لا أكثر على الرغم من أنه يمكن أن يندرج الإنسان تحت " الموضوع " من ناحية مشاركته له بالمادة " الفيزيائية " و أحياناً " البيولوجية " ،لكن هذا يبقى موضع خلاف في الوقت الراهن بين فلاسفة العلم .
- فهناك اتجاهين : الاتجاه التجريبي الذي يؤمن بأن الانسان جزء لا يتجزأ من العالم الخارجي فمادة الانسان من الطبيعة .
- أما الاتجاه الثاني فهو الاتجاه العقلي : الذي يقول بأن الانسان وجوده مستقل ومفارق عن هذه الطبيعة وهذه نظرة مثالية متعالية .
على الرغم من كل ذلك إلا أن وجود الحواس في الإنسان و وجود الاستعداد لاستقبال الإنسان لكل تعرف ما هو خارجي يساعدنا على الاستمتاع بما نكتسبه من الخارج مثلاً :
الطعام ذلك أن وجود حاسة التذوق لدينا تؤهلنا إلى أننا بحاجة إلى الطعام و عند حاجتنا له نشعر بالجوع بشكل تلقائي مما يستدعي طلبنا للطعام بشكل بديهي ، و بسبب إستعدادنا الفطري هذا يؤهلنا لأن نستمتع بالطعام شيئاً فشيئاً كما أن ذلك يعود إلى مدى قابلية الإنسان للطعام و مدى انفتاح شهيته له و حبه به .
سنذكر في هذا المقال طريقة عمل الهريسة و مقاديرها :
- أربعة أكواب سميد.
- كوبين من لبن الزبادي.
- كوب من السكر.
- ثلاثة ملاعق من بيكنج باودر .
- كوبين من القطر .
- صنوبر أو لوز أو فستق حلبي لعملية التزيين.
- حفنة من اللوز المقشر و المنقوع.
- القليل من الطحينية لدهن الصينية قبل وضعها في الفرن .
طريقة التحضير : نضع السميد في الوعاء و نضيف البيكنغ باودر له و نحركه بلطف ، ثم نضيف لبن الزبادي حتى يصبح المزيج متماسكاً و نضيف السكر و نحركه أيضاً، بعد ذلك نقوم بدهن الصينية بالطحينية و نقطع الهريسة إلى الشكل و الحجم الذي نريده، ثم نضعها بالفرن حتى يتم احمرار وجهها و بعد ذلك نتركها لتبرد .